تزايد أعداد الكلاب الضالة في المغرب..الحكومة تتخذ إجراءات للحد من المخاطر الصحية والبيئية

كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن تزايد ملحوظ في أعداد الكلاب الضالة في المغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى تسجيل أكثر من 100 ألف حالة عض وخدش في سنة 2024. وفي إطار الجهود المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة، نبه الوزير إلى المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الحيوانات، مثل داء السعار الذي تسبب في وفاة 33 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 432 شخصًا بالأكياس المائية و64 حالة بداء اللشمانيا الفشوية خلال نفس العام.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، التي عقدت الثلاثاء 22 يوليوز 2025، أكد لفتيت على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية من أجل الحد من انتشار الكلاب الضالة، مع التركيز على توفير حلول مستدامة ومؤسساتية لمعالجة هذه الظاهرة. وذكر الوزير أن الحكومة قد وجهت عدة دوريات للجماعات الترابية لحثها على إحداث وتجهيز مراكز لجمع وإيواء الحيوانات الضالة، مع ضمان تزويد هذه المراكز بالموارد اللازمة لتسييرها بشكل فعال.
وأضاف الوزير أن وزارة الداخلية خصصت ميزانية تقدر بحوالي 240 مليون درهم على مدار الخمس سنوات الماضية، وذلك لإنشاء هذه المراكز وشراء المعدات اللازمة لجمع وتدبير الحيوانات الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية في هذا المجال. كما أكد أنه سيتم جمع الكلاب الضالة بشكل دائم ومنظم من قبل فرق تدخل متخصصة، مع الحرص على عدم جمع الحيوانات التي تم تعقيمها وترقيمها.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية المعتمدة، أشار لفتيت إلى أن الوزارة تركز على مقاربة جديدة تعتمد على التعقيم الجراحي لهذه الحيوانات، وهو ما يساهم في الحد من تكاثرها بشكل مستمر. كما سيتم تلقيح هذه الحيوانات ضد داء السعار للحد من مخاطره الصحية.
يُذكر أن هذه المبادرات تأتي في سياق جهود الحكومة الرامية إلى معالجة الظواهر البيئية والصحية التي تهدد سلامة المواطنين، وهي خطوة نحو تحسين الوضع البيئي والصحي في المغرب بشكل عام.