تذمر و استياء شديدين في أوساط ساكنة الناظور من صفقة النقل الحضاري الجديدة

مجتمع كتب في 20 سبتمبر، 2018 - 13:15 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

مراد هربال ـ عبّــر

استياء و تذمر شديدين تعيشهما ساكنة إقليم الناظور مع حافلات النقل الحضاري الجديدة وتتمثل في قلّة وسائل النقل، التي تؤمّن تنقّل المواطنين من وإلى المدينة.

وعبر لنا العديد من المواطنين عن سخطهم من الإضرابات المتكررة لعمال الشركة وبدون سابق انذار و كذالك إن انتظار الحافلة يمتدّ في أحيان كثيرة إلى ساعة من الزمن، خصوصا في الصباح عندما يتوجه الناس إلى مقرات عملهم أو إلى مقرات الدراسة، أو في المساء عندما يعودون إلى بيوتهم، ما يجعل المواطنين يتأخّرون عن الالتحاق بأماكن عملهم، وكذلك مقرات الدراسة. مما يطح تساؤلات كبيرة لدى متتبعي الشأن المحلي بالإقليم و هل يمكن اعتبار صفقة شركة النقل الحضري بالناظور نسخة طبق الأصل لصفقة السعيدية الخاسرة؟

خصوصا ونحن نتذكر صفقة الأراضي بالسعيدية التي استفاد من صفقتها مجموعة من الأسبان وكيف انتهت فصولها وما تركته وراءها من تساؤلات لعل أبرزها هو ما السبب في عدم تقديم تلك التحفيزات لمواطنين ومستثمرين مغاربة، وسبب رجوعنا هنا إلى صفقة السعيدية هي الصفقة التي استفادت بها شركة اسبانية للقيام بعملية النقل الحضري بالناظور بعد الاستغناء عن سابقتها إثر ما دبره في حقها وفي الخفاء رئيس المجلس البلدي السابق طارق يحيى من مناورات تابعها الرأي العام في حينها.

والشركة التي كانت تتولى عملية النقل الحضري بالناظور قبل حلول الشركة الإسبانية الحالية، فعلا كانت شركة مواطنة قدمت العديد من الخدمات لساكنة الإقليم وخاصة للقطاع الطلابي حيث ضحت لمدة زمنية محترمة بالنقل المجاني للطلبة صوب كلية سلوان، وجاءت بمشروعها في وقت كان فيه المواطنون في أمس الحاجة لمثل هذا النقل، وبالتالي فمثل هذه التضحيات الجسام التي قدمها أصحاب المشروع تستحق الاعتراف والتنويه وليس التخطيط لها لضربها والإطاحة بها وتعويضها بشركة لا ندري هل فعلا احترمت مضامين كناش التحملات أم التجأت إلى ما التجأت إليه نظيراتها بالسعيدية.

كناش التحملات يتحدث عن استقدام 85 حافلة إلى الناظور، والحال أن العدد الإجمالي الحالي لا يتعدى 50 حافلة، وهذا إذا ما تأكد الخبر سيكون ضربا لأحد فصول كناش التحملات الذي التزمت به الشركة المعنية.

الشركة التزمت بجلب 40 مليون أورو في مشروعها الاستثماري الخاص بالنقل الحضري بالناظور ، هل فعلا التزمت بوعدها أم التجأت إلى الديون من المؤسسات البنكية بعد الاكتفاء بالإدلاء بضمانة أمام هذه الأخيرة؟

نكتفي في هذه المراسلة بطرح هذه الأسئلة المحددة في انتظار العودة إلى الموضوع لتسليط الأضواء على جوانب أخرى في صفقة النقل الحضري بالناظور من خلال الشركة الجديدة ، لأننا بكل صراحة لا نريد أن تكون الصفقة نسخة طبق الأصل لما حدث في أراضي السعيدية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع