تدبير ملكي محكم لحملة التلقيح مكّن المغرب من المناعة وأثبت نجاعة “سينوفارم”

الأولى كتب في 21 أكتوبر، 2021 - 00:09 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب
عبّر

يسرى هتافي ـ عبّـر

 

فيما تسابق عدد من الدول الزمن لتأمين حصتها من لقاحات كورونا، استطاع المغرب تدبير الظرفية الحساسة بكل نجاعة بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي اعتمد مقاربة استباقية جعلت من المملكة مثالا يحتذى به في تدبير وباء “كوفيد 19” وتداعياته.

وسبق ان أصدر جلالة الملك عدة تعليمات تروم الحفاظ على سلامة المواطنتين وأمنهم على رأسها إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للتلقيح في 28 يناير 2021، والتي دشنها جلالته بتلقيه للجرعة الأولى من اللقاح في القصر الملكي بمدينة فاس.

وتروم هذه الحملة تحقيق المناعة الجماعية لجميع مكونات الشعب المغـربي، وتطعيم حوالي 80 في المائة من السكان، من أجل احتواء تفشي الفيروس في أفق عودة تدريجية للحياة الطبيعية، فعندما كانت عدد من الدول تكابد فضاحة المصاب كان المـغرب بفضل تدبير ملكي محكم يسارع الوقت لتدبير الجائحة و تبعاتها بأحسن شكل لصد ومكافحة الفيروس و العمل على بلوغ المناعة الجماعية.

تدشين ملكي لحملة التلقيح

كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس من بين أوائل الشخصيات العالمية و رؤساء الدول الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا فور توفره، و التي أمنها بشكل مجاني و استباقي لكافة الشعب المغـربي، كما بعث جلالته برسائل طمأنة لمواطنيه من خلال تدشين انطلاق الحملة الوطنية بتلقيه لأول الجرعة  من اللقاح الصيني “سينوفارم” أمام عدسات الكاميرا التي وثقة المشهد، ليؤكد لجميع المواطنين أن اللقاح آمن وضروري لحمايتهم من الجائحة، فضلا عن تأكيده ضمنيا على نجاعة اللقاح الصيني “سينوفارم” الذي كان محط التشكيك لدوافع سياسية تنافسية بين الدول المنتجة للقاحات الفيروس التاجي.

جاهزية “لوجستية ومهنية”

دشنت المملكة المغربية حملة التلقيح بتوفيرها لكافة الاحتياجات اللوجستية والمهنية، كما جندت مصالح الأمن والسلطات العمومية لضمان سير الحملة في أحس حال، وبفضل الالتزام والاستباقية استطاع المـغرب تحديد اللقاحات المناسبة للظرفية بشكل مبكر، مع توفير المعدات المتعلقة بالتخزين والتبريد، ورغم الارتباك الحاصل لعدد من الدول بخصوص موعد انطلاق التلقيح، فإن المملكة تجاوزت هذا التعثر، حيث استطاعت الحصول مبكرا على جرعات مهمة من لقاح أسترازينيكا وسينوفارم، فضلا عن تهيئة مستودع وطني لتخزين اللقاحات، مع وضع خطة لاستقبال وتخزين وتوزيع اللقاح في ظروف آمنة، وإحداث مراكز للتلقيح على شكل وحدات ملحقة بالمراكز الصحية، كما جندت وزارة الصحة للأطر الصحية و الشبه صحية ولتقديم الخدمات الضرورية للمرتفقين.

“المغرب نموذج يحتذى به”

برز المـغرب كنموذج يحتذى به، على الصعيد القاري والدولي من حيث تسارع وثيرة التطعيم، حيث تمكن من تسلق التصنيف العالمي بثبات فيما يخص التطعيم ضد كورونا، كما تفوق المـغرب في تغطية نسبة أكبر من السكان الملقحين مقارنة بعدد من الدول الأوروبية، حيث تشكل الفئات الملقحة في المملكة نسيب الأسد على صعيد القارة الأفريقية.

نجاعة لقاح “سينوفارم”

اختار المغرب بشكل استباقي أنواع اللقاحات التي سيتفيد منها المغاربة، من خلال دخولها في مباحثات وتنسيقات مع الدول المصنعة للقاحات المختارة، حيث وقع الاختيار على كل من “سينوفارم” و “أسترازينيكا” على الرغم من كل التشكيكات التي طالت للقاح الصيني، والذي أكدت التجارب السريرية فعاليته، كما أن اللقاح السالف الذكر كان محط ترحيب من طرف عدد من الدول العربية من بينها مصرو والإمارات، التي وضعة بدورها ثقتها به انطلاقا من مشاركتها في التجارب السريرية الخاصة بهذا اللقاح، والتي أثبت تكون مناعة ذاتية قوية في الأجساد المطعمة باللقاح الصيني.

وعليه يستنتج أن لقاح سينوفرام أبرز عن فعاليته عكس اللقاحات الاخرى و على رأسها “فايزر”

تصنيع المغرب للقاح

وقع المغرب ثلاثة اتفاقيات لتصنيع وتعبئة اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا ولقاحات أخرى في المملكة، وتهدف الاتفاقيات إلى تمكين المـغرب من إنتاج لقاحات كورونا ولقحات أخرى لتعزيز المناعة الجماعية للساكنة، ويروم دخول المملكة لمجال صناعة اللقاحات التصدي للوباء التاجي و مجابهة باقي الفيروسات التي قد تواجه الساكنة مسقبلا.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع