تخفيف العزل لا يعني انتهاء كورونا…

عبّر ـ وكالات

قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن بعض الدول يشهد «زيادات طفيفة» في حالات الإصابة بكورونا بعد تخفيف قيود العزل، مضيفة أنه يتعين على الناس الاستمرار في حماية أنفسهم من الفيروس.

وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة، إن بؤرة الجائحة تتمركز حاليا في أمريكا الوسطى والجنوبية والشمالية وخصوصا الولايات المتحدة.

وأضافت في إفادة صحافية في مقر الأمم المتحدة في جنيف «فيما يتعلق باتجاهات تصاعدية طفيفة (للإصابات)، نعم نرى هذا في دول في جميع أنحاء العالم، وأنا لا أتحدث هنا عن أوروبا على وجه الخصوص، عند تخفيف إجراءات العزل العام، وتخفيف تدابير التباعد الاجتماعي، يفسر الناس هذا في بعض الأحيان على أن الأمر قد انتهى».

وأضافت «لم ينته بعد، ولن ينتهي حتى اللحظة التي لا يكون فيها الفيروس موجودا بأي مكان في العالم».

وأعلنت السلطات الفرنسية الجمعة أنها باتت «تسيطر» على الفيروس، وقال رئيس المجلس العلمي في فرنسا البروفسور جان- فرنسوا ديلفريسي إن «الفيروس لا يزال موجوداً وخصوصاً في بعض المناطق، لكن انتشاره بطيء».

وأضاف «بعدما كان لدينا عشرات آلاف الحالات تقريبا، ما يقارب 80 ألف حالة جديدة يوميا في مطلع مارس قبل العزل، نعتبر الآن أنها باتت حوالى ألف حالة تقريبا».

وفي عدد من الدول، يتواصل الاستئناف التدريجي لتنقّل الأشخاص مع اقتراب الموسم الصيفي، حيث فتحت تشيكيا حدودها مع النمسا وألمانيا، قبل عشرة أيام من الموعد المحدد سابقاً. وسيُسمح باستئناف الرحلات إلى المجر أيضاً.

من جهتها، قررت سويسرا إعادة فتح حدودها قبل الموعد المحدد في السابق، مع كافة دول الاتحاد الأوروبي في 15 يونيو، في إجراء طالبت به إيطاليا.

وأعلنت الحكومة الأيرلندية تسريع وتيرة تخفيف إجراءات العزل المفروضة منذ أواخر مارس، بعد التقدم المحرز في إطار مكافحة الوباء.

لكن البرازيل التي تعد 212 مليون نسمة باتت خلف الولايات المتحدة وبريطانيا، لكنها تتقدم على إيطاليا، لتصبح ثالث دولة أكثر تضررا بالوباء في العالم.

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية عن أكثر من 34 ألف وفاة بكورونا مع تسجيل رقم قياسي جديد من الوفيات اليومية بلغ 1473. غير أنّ المجتمع العلمي في البرازيل يعتبر هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع.

ولا يزال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يؤيد العودة إلى النشاط الاقتصادي الطبيعي، رغم تدابير العزل التي يفرضها حكام الولايات.

عربياً، أعلنت السلطات العراقية تسجيل 14 وفاة بكورونا، إضافة إلى أكبر معدل يومي للإصابات منذ اكتشاف الفيروس في البلاد، بلغ ألفًا و6 حالات.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إنها سجلت 235 حالة تعاف من كورونا، فيما لا يزال 4 آلاف و988 آخرون يخضعون للعلاج في المستشفيات. وأوضحت أن إجمالي عدد الإصابات ارتفع إلى 9 آلاف و486، بينها 285 وفاة، و4 آلاف و573 حالة تعاف.