مشاهد صادمة تلك التي أعقبت مباراة فريقي الرجاء البيضاوي ومضيفه سريع واد زم، أمس الأحد، لحساب البطولة الاحترافية، والتي كان أبطالها محسوبون على جماهير رياضية عاثت فسادا بمدينة خريبكة.
وبحسب عدد من مقاطع الفيديو والصور التي تداولتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل غير مبرر، لم تجد تلك الجماهير ما تنفس به عن غضبها غير تخريب الممتلكات الخاصة وتكسير السيارات وحرق الدراجات، والأكثر من ذلك، وفي سلوك عدواني غير مفهوم وعمل إجرامي خطير، عمد البعض إلى حرق الحقول الفلاحية.
ولم تقف الأعمال الإجرامية عند هذا الحد، فقد وثقت الفيديوهات المتداولة إقدام مشاغبون على اقتحام محلات تجارية وتخريبها بالكامل بعد سرقتها، وقبل ذلك بلغت بهم الجرأة أن حاولوا كسر كاميرات المراقبة المثبتة خارج بعض المحلات لتسهيل عملية السرقة والحيلولة دون متابعتهم قضائيا.
وفي مشاهد تعود لزمن السيبة، فضل البعض ممارسة هوايته في ترهيب وترويع الساكنة بحمل السيوف والأسلحة بيضاء والاعتداء على الغير وعلى ممتلكاتهم الخاصة، وكل ذلك تعبيرا عن عدم تقبل نتيجة المباراة.
وبحسب ردود الأفعال الغاضبة، فقد وجهت العديد من التدوينات والتعليقات أصابع الاتهام لجمهور الرجاء الرياضي، محملة إياه مسؤولية ما أسمته “الأحد الأسود بمدينة خريبكة”، وكذا الأفعال التخريبية وإضرام النار والاعتداء على الغير وعلى ممتلكاتهم.
من جانبها، استنكرت إحدى الصفحات المحلية بواد زم الأعمال الإجرامية التي قام به محسوبون على جماهير الرجاء البيضاوي، متسائلة إن كانت هذه الفئة خارجة على قانون الدولة.
ووصفت الصفحة المحلية ذاتها منفذي الأعمال التخريبية بـ”الأوباش”، معتبرة أن عدم معاقبتهم تجعلهم يزدادون طغيانا وتعطيهم الثقة أنهم فوق القانون.
ودقت ناقوس الخطر محذرة من وقوع كوارث في قادم المباريات، مطالبة الجهات المسؤولة بتحمل المسؤولية وتطبيق القانون.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع