تحالف العدالة و التنمية و البام زواج شرعي أم زواج متعة

الأولى كتب في 31 أكتوبر، 2019 - 22:27 تابعوا عبر على Aabbir
القرض الفلاحي
عبّر

 

 

 

كمـــــــال قــــــروع 

 

 

 

في البدأ كانت السياسية، و في السياسية كما يقولون، لا عدو دائم و لا صديق دائم، و من كان رمزا للفساد و التحكم بالأمس قد يصبح صديقا وفيا و حليفا اليوم، فالأمر يعتمد فقط على التقاء المصالح، فحزب العدالة و التنمية، الذي كان إلى وقت قريب يهاجم حزب الأصالة و المعاصرة، و يعتبره رمزا للفساد و عنوان التدخل و التحكم في الحياة الحزبية و السياسية، و كان يعتبر التحالف معه خط أحمر لا يجب تجاوزه، نجده الآن و بقدرة قادر يتسابق للتحالف معه و تزكيته و مشاركته في تدبير شؤون العباد و البلاد بجهة طنجة الحسيمة.

 

 

حزب العدالة و التنمية الذي يبدوا أنه وفي لمسلسل التنازلات و التنكر لشعاراته و مبادئه الذي بدأه منذ مدة، و ذلك بعد أن استطعمت قياداته حلاوة المناصب و ألفت الكراسي الوثيرة في المكاتب المكيفة، صدم المنتمين له قبل خصومه و منافسيه بهذا التحالف غير المنتظر، و ذلك بالنظر إلى الهجوم الذي كان يتعرض له كل من كان يعارض في السابق فكرة التحالف مع حزب الأصالة و المعاصرة، على اعتبار أنه أداة للتحكم حسب رأي قيادات الحزب الإسلامي سابقا.

 

 

تحالف العدالة و التنمية الإسلامي، و حزب الأصالة و المعاصرة الذي يقدم نفسه على أنه حزب يساري، كان سيكون طبيعيا لو أن الأمر يتعلق بمقاييس السياسة التي قلنا أنها لا تعترف لا بالعداوة الدائمة و لا بالصداقة الدائمة، و لكن بما أن الأمر بين الحزب الإسلامي و الحزب اليساري، اختلجته عدد من الإشكالات البعيدة كل البعد عن منطق المنافسة السياسية الطبيعية، فقد كان لهذا التحالف طعم خاص، أو لنقل طعم العلقم بالنسبة لمنتسبي العدالة و التنمية، الذين لم ترقهم التبريرات التي ساقتها قيادات الحزب لإقناعهم بجدوى هذا التحالف.

 

 

بعد كل المطبات التي سقط فيها حزب العدالة و التنمية طيلة سنوات توليه رئاسة الحكومة، و مسؤولية تدبير الشأن العام في عدد المناطق، و التي أدت إلى فقدانه لثقة قطاع كبير من المواطنين، أن تعترف قياداته أن لم تكن على قدر العهود و الوعود التي قدمتها للمواطنين، بل ولم تكن حتى على قدر الشعارات و المبادئ التي كانت ترفعها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع