في الوقت الذي كان فيه الجزائريون ينتظرون تحسن الأحوال المعيشية، فاجأ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، شعبه بدعوته إلى نهج سياسة التقشف في المنازل خلال شهر رمضان، خوفا من الجوع والمجاعة بسبب التقلبات التي يشهدها العالم.
تبون و في تهنئة بحلول شهر رمضان بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا الجزائريين إلى “الابتعاد عن الاستهلاك المفرط والتبذير في وقت أصبحت بلدان عديدة تعاني شُـحّ المؤونة وسوء التغذية وحتى المجاعة في ظل ما يعيشه العالم من تقلبات وتحولات عميقة”.
كما دعا تبون “التجار إلى أن يكونوا رحماء بالمواطنين وأن لا ينساقوا إلى الربح السهل على حسابهم”.
و الواضح أن خطاب تبون للجزائريين هو حق أريد به باطل، حيث يبدو أن الرئيس الجزائري حاول من خلاله إخفاء الأزمة الغذائية التي تعيشها البلاد.
ولازالت أزمة الطوابير مستمرة في جزائر البترول والغاز والثروات الطبيعية الهائلة، حيث تدولت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، صوارا توثق لسكان بلدية بوفاريك، التابعة لولاية البليدة الجزائرية، وهم يصطفون في طوابير طويلة للحصول على لتر من الحليب.
والأنكى والأدهى، أن الجزائر وبالرغم من ارتفاع أسعار المحروقات التي تصدرها جراء الحرب الروسية الأوكرانية، لازالت البلاد تعاني خصاصا كبيرا في مواد غذائية كالبطاطس والموز، واللحوم الحمراء، بسبب نقص الإنتاج وضيق المساحات المزروعة.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع