تبون الجزائر : فضائح متناسلة وتدخل في شؤون دول الجوار ومشاكل مجانية مع دول عربية والنتيجة مزيد من العزلة!!

الأولى كتب في 27 مايو، 2022 - 19:11 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر

يواصل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، توريط نفسه وبلاده في فضائح متناسلة تعري حقيقة القوة الضاربة التي يتبجح بها النظام العسكري ويسوق لها عبر أبواقه الإعلامية.

تبون وبعد تلقيه إهانات من لدن رؤساء الدول التي يزورها، والذين لم يعيروا زياراته أي اهتمام كما هو الشأن بالنسبة لرئيسي تركيا وإيطاليا، ما يعني أنه يمثل “قوة مضروبة” لا ضاربة، مرورا باستقبال الجالية الجزائرية بإيطاليا له بالبيض والطماطم، ها هو يجد نفسه تحت نيران قصف الصحف العربية بسبب وضع نفسه وبلاده في مواقف “بايخة” كما يقول الأشقاء المصريون.

ففي الوقت الذي لازالت تشهد فيه الجزائر حراكا شعبيا يطالب بإسقاط النظام العسكري الذي يحكم البلاد بالحديد والنار ويرفض تبون باعتباره رئيسيا غير شرعي، لم يجد الأخير حرجا وهو يحشر أنفه في الشؤون الداخلية لدول أخرى مجاورة كتونس وليبيا.

وفي الوقت الذي كان على تبون أن يأتي لسدة الحكم بطريقة ديموقراطية وأن يقنع الشعب الجزائري بالقبول به، لا أن يسقط على قصر المرادية بمظلة العسكر، راح يتفق مع دولة أجنبية على ما يسميه العودة بتونس وليبيا إلى المسار الديموقراطي، الذي لا يعرف عنه شيئا أصلا، في تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة، وهو عدوان مألوف من طرف دولة العسكر.

وفي هذا الصدد، هاجمت الصحف الليبية الرئيس غير الشرعي للجزائر، معتبرة قوله “برغبته في إجراء انتخابات برلمانية فقط في ليبيا على اعتبار مصلحة الشعب الليبي”، تدخلا في الشأن الداخلي لدولة مجاورة ذات سيادة.

ولم يقف تبون عند هذا الحد، وراح يشدد الخناق على بلاده ويزيد من عزلته، وذلك باختلاق أزمة مع المملكة العربية السعودية من خلال رفض وساطتها من أجل تسوية الخلاف مع المغرب، وبالتالي الوقوف حجر عثرة أمام انعقاد القمة العربية.

موقف الجزائر من الوساطة السعودية جر عليها انتقادات لاذعة من لدن صحف عربية مرة أخرى، حيث أجمعت على وصف ما تقوم به الجارة الشرقية باللعب الخشن الذي لا يخدم أهداف القمة العربية المقبلة.

وذهبت الصحف العربية إلى حد اعتبار أن الموقف الجزائري يتسم بالعناد والتشدد، ولا يمكنه أن يخدم رغبات الجزائر نفسها، ويقدمها كطرف يمارس دبلوماسية ذات طبيعة خشنة.

إن الجزائر ورئيسها أثبتت بالملموس أن العدوانية والتعدي على الجيران والتنطع، هي من الطبع المتجدر في النظام العسكري الحاكم والذي لن يجر عليه غير مزيد من العزلة وجر البلاد والعباد إلى التهلكة.

زربي ـ مراد ـ عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع