تازة: الأحياء السكنية تتحول إلى مناطق صناعية بفعل الفوضى وغياب التدخل

شهدت مدينة تازة تحولات مقلقة في بعض أحيائها السكنية، حيث تحولت الشوارع والأرصفة إلى فضاءات صناعية بفعل انتشار المحلات التجارية والورشات التي تغلق المنازل وتحتل الملك العام، ما أدى إلى إزعاج السكان وتدهور جودة حياتهم اليومية.

وأكد عبد الإله زريق، كاتب فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بتازة، (أكد) أن هذه التحولات ليست نتاج تخطيط حضري وإنما فرضها الواقع على الأرض من طرف بعض التجار والحرفيين الذين استغلوا غياب الرقابة، مبرزا أن الأرصفة والممرات تحولت إلى أماكن تخزين وورشات، مما أحدث فوضى كبيرة وأدى إلى انتشار الضجيج والتلوث والاكتظاظ.

وأضاف زريق أن الصمت المريب للسلطات المحلية والجماعة الترابية تجاه هذه المخالفات يطرح تساؤلات حول جدية تطبيق القانون وحماية حقوق السكان في العيش ببيئة سليمة وآمنة، مشيراً إلى أن الشكايات المتكررة لم تُجدِ نفعاً، ما يشجع المخالفين على التمادي في انتهاك الملك العام.

ودعا زريق إلى تدخل فوري وحازم من السلطات من أجل وقف هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد استقرار الأحياء السكنية، مؤكداً أن حماية الملك العام ليست ترفاً بل واجب قانوني وأخلاقي يجب تطبيقه للحفاظ على حقوق الساكنة.