تارودانت.. هل يساهم المجلس الإقليمي في تحقيق التحدي الذي رفعته مندوبية الصحة لإحداث 25 سرير إنعاش؟

الأولى كتب في 13 أبريل، 2020 - 22:21 تابعوا عبر على Aabbir
ابتدائية
عبّر

عبّر-خالد أنبيري

 

 

في ظل الظروف الإستثنائية التي يعيشها بلدنا بسبب تداعيات جائحة كورونا، عبأت الدولة على مستوى القطاعات الحساسة جميع امكانياتها لمواجهة هذا الوباء والتصدي له ومحاصرته، من أجل حماية المواطنين بالدرجة الأولى وعدم تسجيل خسائر كبيرة في الارواح كما وقع في بلدان كانت حتى الأمس القريب تعتبر من الدول العظمى التي تمتلك منظومات صحية قوية، بسبب استهتارها بهذا العدو الخفي.

 

وتماشيا مع التوجيهات السامية لملك البلاد التي جنبت المملكة الوقوع في المحظور بسبب كورونا، عبأت المندوبية الإقليمية للصحة بتارودانت امكانياتها ومواردها البشرية للتصدي لهذا الفيروس والعمل على حماية الإقليم من خلال مجموعة من المبادرات والحملات التحسيسية وكذا التواصل الإيجابي لكل أطر المندوبية مع المواطنين، لتوعيتهم بخطورة هذا الوباء وضرورة الالتزام بالإجراءات التي أقرتها الجهات المختصة.

 

وفي اتصال هاتفي لموقع “عبّر.كوم” بالمندوب الإقليمي للصحة بتارودانت الدكتور ربيع الغريسي، أكد لنا بأن المندوبية تسعى من خلال انفتاحها على جميع الشركاء والمساهمين بالإقليم سواء عمالة تارودانت أو المجالس المنتخبة أو الفاعلين الإقتصاديين لتوفير كافة الظروف الملائمة بالمستشفى الإقليمي بتارودانت الذي يتوفر لحدود الساعة على أربعة أسرة للإنعاش، مضيفا في الوقت ذاته بأن المندوبية الإقليمية بتنسيق مع إدارة المستشفى الإقليمي المختار السوسي، رفعت التحدي خلال هذه الظروف المتعلقة بجائحة كورونا لتوسيع جناح قسم الإنعاش وإحداث حوالي 25 سرير للإنعاش بالمستشفى الإقليمي الوحيد بإقليم تارودانت الذي يضم 89 جماعة ترابية، ويعتبر الملجأ الوحيد للمرضى في حالات حرجة من جميع تراب الإقليم.

 

ويبدو أن هذا التحدي الذي رفعته المندوبية الإقليمية لتارودانت يستدعي انخراط كافة المتداخلين بالإقليم، وعلى رأسهم المجالس المنتخبة وفي مقدمتها المجلس الإقليمي لتارودانت، والذي رصد اعتمادات مالية مهمة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، بلغت 10 ملايين درهم، (مليار سنتيم) مما يجعله مطالبا في هذه الظرفية الحساسة بإيلاء الإهتمام لقطاع الصحة ووضعه ضمن أولى أولوياته، خصوصا وأن وزارة الداخلية سمحت لروؤساء المجالس المنتخبة بتحويل الإعتمادات المالية التي كانت مرصودة لمشاريع أخرى واستغلالها لمواجهة جائحة كورونا دون عقد دورات المجالس، لتوفير كل ما يمكنه المساهمة في التصدي لهذا الوباء، فهل يساهم إذن المجلس الإقليمي لتارودانت في تحقيق هذا التحدي الذي رفعته مندوبية الصحة بتارودانت والذي إن تحقق سيكون سابقة في الإقليم؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه في الأيام المقبلة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع