تارودانت.. من المسؤول عن منح رخص التنقل لوافدين على المنطقة من مدن موبوءة للعمل بضيعات البطيخ الأحمر؟

منوعات كتب في 7 مايو، 2020 - 17:38 تابعوا عبر على Aabbir
ابتدائية
عبّر

عبّر-خالد أنبيري

 

 

مع حلول موسم جني البطيخ الأحمر (الدلاح) بالضيعات المخصصة لذلك بمناطق متفرقة من اقليم تارودانت، توافد العديد من الأشخاص رغم حالة الطوارئ الصحية المفروضة من طرف السلطات المغربية بسبب جائحة كورونا ومنع التنقل بين المدن، على الجماعة الترابية أيت ايعزة باعتبارها المركز ونقطة تلاقي الجماعات المجاورة لها، والتي تعرف تواجد الضيعات المذكورة.

 

وتشهد هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من الأشخاص الذين اعتادوا المجيء للمدينة في هذا الوقت من السنة للعمل في جني البطيخ الأحمر، رغم حالة الطوارئ الصحية، حيث تزايدت نسبة أعداد المكترين للمنازل والبيوت بمنطقة أيت ايعزة رغم النداءات المتكررة التي وجهتها السلطات المحلية للساكنة بعدم كراء المنازل للوافدين على المنطقة، تجنبا لوقوع كارثة لا قدر الله، باعتبار أن معظم هؤلاء الوافدين قدموا من مدن موبوءة وتعرف انتشار الفيروس بها.

 

وتتساءل ساكنة المدينة ومعها نحن، عن مدى احترام قرار منع التنقل بين المدن وعن الإجراءات التي تتخدتها السلطة المحلية بأيت ايعزة وكذا السلطات الإقليمية على مستوى عمالة تارودانت، في حق هؤلاء الأشخاص الذين يخرقون حالة الطوارئ، إذا ما علمنا أن الإستثناءات التي حددتها وزارة الداخلية للتنقل بين المدن تشمل فقط رخصة التنقل للحالات المستعجلة المتعلقة بالتطبيب، إضافة الى رخصة التنقل من أجل العمل والتي لا يمكن تسليمها الا عند تقديم وثيقة من رب العمل توضح بأن الشخص الراغب في التنقل فعلا تمت المناداة عليه للعودة لعمله.

 

إننا إذا ما رجعنا للإستثناءات التي وضعتها وزارة الداخلية نجد بأن السلطات المحلية التي تمنح تراخيص التنقل لهؤلاء الأشخاص الوافدين على مناطق متفرقة من اقليم تارودانت وعلى منطقة أيت ايعزة بالضبط، لا يحترمون قرار وزارة الداخلية ويخرقونه هم أنفسهم، في الوقت الذي وجب عليهم العمل على تطبيق قرارات الوزارة ولجنة اليقظة بالحرف للحيلولة دون اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا.

 

إن التنقل بين المدن جعل مجموعة من الأقاليم الأن تعيش حالة من الإستنفار بسبب تسجيل حالات اصابة بفيروس كورونا بها، بعدما قدم اليها أشخاص من مدن موبوءة خرقوا حالة الطوارئ أو تنقلوا عبر رخص استثنائية، كان اخرها منطقة القليعة بجهة سوس ماسة التي تعيش سلطاتها استنفار كبيرا من أجل تحديد مخالطي حالة سجلت بها، تسببت الى الان في نقل العدوى لثلاثة أشخاص اخرين والحصيلة مرشحة للإرتفاع في ظل امكانية وجود مخالطين اخرين.

 

وفي ظل هذه المعطيات، فإن السلطات الإقليمية بتارودانت مدعوة للتدخل في هذه المرحلة، لحماية جماعات الإقليم الذي لحدود الساعة لم يعرف تسجيل سوى حالة واحدة كانت وافدة، غاردت المستشفى بعدما تلقت العلاج، لذلك فالمسؤولية ملقاة على عاتق السلطات الإقليمية بتارودانت وعلى السلطة المحلية بأيت ايعزة للتعامل بصرامة مع الوافدين من مدن موبوءة وعدم السماح لهم بالدخول للمدينة، كما تتعامل بصرامة مع الراغبين في الخروج منها رغم توفرهم على شروط الحصول على رخص استثنائية، وفتح تحقيق لمعرفة المتورطين في منح رخص التنقل بين المدن لهؤلاء الأشخاص رغم حالة الطوارئ التي تشهدها بلادنا.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع