تارودانت.. عاملات تعاونية “الجودة” تفاجأن باقتطاع مبالغ مالية من أجرتهن في هذه الظرفية

الأولى كتب في 2 مايو، 2020 - 11:26 تابعوا عبر على Aabbir
تارودانت
عبّر

عبّر-خالد أنبيري

 

 

في خطوة غير مفهومة، أقدمت التعاونية الفلاحية كوباك “الجودة” التي يتواجد مقرها بتارودانت، رغم الظروف التي تعيشها البلاد والمرتبطة بأزمة فيروس كورونا، على اقتطاع مبلغ كانت قد منحته لعاملاتها كتسبيق ابان توقيفهن عن العمل بسبب جائحة كورونا، كخطوة نوه بها الجميع أنذاك معتقدين بأن التعاونية المذكورة انخرطت في حملة دعم عاملاتها اللواتي تضررن جراء هذه الجائحة.

 

وقد عبرت العديد من العاملات عن عدم رضاهن واستيائهن، من هذه الخطوة التي قامت بها تعاونية الجودة خصوصا في هذه الظروف التي تعيشها البلاد والتي تتزامن مع الشهر الكريم المعروف بخصوصياته لدى المغاربة، من خلال ارتفاع نسبة الإستهلاك، الشيء الذي يتطلب مصاريف اضافية، خصوصا وأنهن عدن للعمل بتاريخ 11 أبريل الماضي بعدما سبق وتم توقيفهن شهر مارس الماضي بداية استفحال أزمة كورونا بالمغرب.

 

وفي اتصال هاتفي لموقع “عبّر.كوم”، بإحدى العاملات بتعاونية الجودة، صرحت خلاله بتفاجئها شأنها شأن باقي عدد كبير من العاملات بتوصلهن برسالة يظهر من خلالها أن مشغلهن قام باقتطاع مبلغ مالي من أجرتهن الهزيلة باعتبار أنهن لا يعملن الا ساعات قليلة خلال هاته الأيام، مضيفة بأنهن وبعد استفسارهن عن سبب هذا الإقتطاع تم اخبارهن من طرف المسؤولين على أن الأمر يتعلق باقتطاع مبلغ التسبيق الذي سبق للتعاونية وأن منحته للعاملات بداية أبريل والبالع 600 درهم تضامنا معهن، خصوصا وأنهن في ذلك الوقت تم توقيفهن عن العمل.

 

وأوضحت ذات المتحدثة، أن عاملات تعاونية كوباك لسن ضد هذا الإقتطاع لأنهن تم اخبارهن عند منحهن لهذا المبلغ بأنه ليس سوى تسبيق ستقوم التعاونية باقتطاعه من أجرتهن عند عودتهن للعمل وليس دعما منها، ولكنهن ضد الوقت الذي اختارته التعاونية للقيام به، حيث تمنين أن مشغلهن لم يقم بهذه الخطوة خصوصا في هذه الظرفية التي يعملن فيها ساعات قليلة مما يجعل أجرتهن لا تكفي لسد حاجياتهن في الأيام العادية، فما بالك بشهر رمضان الكريم والذي تزامن هذه السنة مع الجائحة التي يشهدها العالم.

 

ويشار إلى أن تعاونية كوباك تعتبر من بين أكبر التعاونيات على الصعيد الوطني، تتنوع أنشطتها بين انتاج الحليب ومشتقاته وكذا الحوامض والأعلاف ومجموعة من الأنشطة الأخرى، التي جعلتها تتربع على عرش التعاونيات بالمغرب من خلال انفتاحها على السوق الدولي في مجال تصدير الحوامض، حيث تشغل عددا كبيرا من العمال والعاملات بشتى ربوع المملكة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع