تارودانت.. اغتصاب طفلة قاصر بتافراوتن والمتهمين شاب عشريني وأب لأربعة أطفال

خالد أنبيري-عبّــــر

وجه أب لطفلة قاصر تبلغ من العمر 9 سنوات، يتيمة الأم، تقطن رفقة جدتها بدوار ايت امغار بالجماعة الترابية تافراوتن إقليم تارودانت، شكاية للوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بأكادير، ضد رجل أربعيني وشاب في العشرينيات يتهمهما من خلالها بالإعتداء على ابنته جنسيا واغتصابها.

وحسب نص الشكاية التي يتوفر موقع “عبّر.كوم”، على نسخة منها، فإن الأب المذكور أكد بأن المتهم الأول الشاب البالغ من العمر حوالي 20 سنة، اعترض طريق ابنته أربع مرات حسب ما أسرت به له، حيث كان يقوم بالتغرير بها عبر منحها هاتفه للعب فيه وأحيانا ببعض الحلويات، قبل أن يقوم باقتيادها لمكان مهجور ويعتدي عليها جنسيا من دبرها، فيما المتهم الثاني وهو رجل أربعيني متزوج وأب لأربعة أطفال، كان هو الاخر يعترض طريق الصحية ويقوم باقتيادها حسب تصريحاتها الى منطقة خلاء ويعتدي عليها جنسيا، وهو الشيء الذي أتبتثه الشهادة الطبية الممنوحة لأب الطفلة، بعدما فحصها طبيب المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي، حيث أكد وجود واقعة الإغتصاب وتعرض الطفلة لاعتداء جنسي تظهر آثاره على دبرها، مما جعلها تعاني من مشكل صعب عليها المشي بطريقة عادية.

وأضاف الأب المشتكي في شكايته، أنه اكتشف الأمر في الاونة الأخيرة بحكم عمله خارج الدوار بأحد الضيعات الفلاحية نواحي سبت الكردان، حيث كان يترك ابنته اليتيمة الأم عند والدته، مؤكدا بأن المتهمين كانا يعترض طريقها كلما خرجت من المنزل أو كانت في طرقها للمدرسة، مضيفا بأنها أصيبت بأزمة نفسية، حيث لم تعد ترغب بالعودة للدوار الذي تقطنه، حيث تعيش معه الان في الضيعة التي يشتغل بها.

وفي اتصال هاتفي لموقع “عبّر.كوم” بأحد أقارب الضحية، أكد خلاله بأن الوكيل العام باستئنافية أكادير ومباشرة بعد توصله بالشكاية المذكورة، قام بإحالتها على الضابطة القضائية بالمركز القضائي للدرك الملكي بتاروادنت، حيث تم الإستماع أمس الجمعة للمتهمين في محضر رسمي، قبل أن يتم الافراج عنهما، حيث سيتم تقديمهما يوم الإثنين المقبل أمام النيابة العامة المختصة بمحكمة الإستئناف لاستكمال التحقيق التفصيلي في هذه القضية التي هزت منطقة امنتاكن نواحي تارودانت.

وطالب ذات المتحدث، الجمعيات الحقوقية بالدخول على الخط وتبني ملف هذه القضية، كما طالب أيضا وسائل الإعلام بتسليط الضوء على القضية، حتى يتم استرجاع حق الطفلة المغتصبة، مستنكرا في الوقت ذاته سياسة الكيل بمكيالين من طرف الاعلام والجمعيات وعدم تسليط الضوء على مثل هذه المشاكل والوقائع التي تقع بجبال المغرب المنسي.