تاروا دانت او “تارودانت وقصة الفيضانات!!

الأولى كتب في 29 أغسطس، 2019 - 14:52 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كــمــال قـــــروع

 

 

من يتحمل المسؤولية؟ فتح تحقيق في الفاجعة!! وصول المسؤول إلى عين المكان للوقوف على تفاصيل الفاجعة..!! الدولة تتخذ اجراءات فورية وعاجلة بعد الفاجعة..!! تهور شباب المنطقة..!! رئيس الحكومة و الوزراء يتقدمون بالتعازي…و و و .. هي كلمات وإجراءات دأبنا على سماعها بعد كل كارثة أو فاجعة تهز المغرب والمغاربة وتعاقب على هذه الأسطوانة حكومات وأجيال ولكن للأسف يبقى دائما الحال كما هو عليه..

 

 

 

لتارودانت قصة القليل من المغاربة يعرفها ولكن أمازيغ الإقليم يعرفونها جيدا، فأصل الكلمة مشتق من جملة توحي الى فاجعة شهدها أهل وساكنة المنطقة منذ القدم ألا وهي ” تاروا” بمعنى الأولاد أو الشباب وكلمة ” دانت” مشاو او داهوم الواد ..فإسم المدينة الحالي يؤرخ أصلا لفاجعة وقعت للمدينة منذ الأزل بسبب فيضانات تسبب في فقدان وقتل العشرات من شباب المدينة.

 

 

 

وتعتبر القصة المذكورة او الرواية مؤرخة ومشهورة لدى التراث الروداني والتي مفادها مفادها أن المدينة تعرضت بالفعل لفيضان في وقت مضى فتسبب في خرابها و هلاك أغلب سكانها، وهنا يحكى ان امرأة فقدت أبنائها وبفعل حزنها صاحت باللغة الأمازيغية “تاروا، دانت”، ومعناها بالعربية”الأبناء، ذهبوا” ومع توالي السنين أصبحت المدينة معروفة بهذا النعت وبكثرة الاستعمال إندمجت الكلمتين تاروا و دانت في كلمة واحدة فأصبحت تارودانت.

 

 

 

مناسبة الكلام، ما حدث لشباب المنطقة يوم امس، اثر فاجعة “الملعب” في ظل غياب ملاعب القرب من جهة وسكوت المسؤولين على تدشين الملعب الذي كان مسرحا للفاجعة، حيث فقدت المدينة تسعة من شبانها كحصيلة اولية في انتظار ما ستسفر عنه عمليات البحث عن الجثث والمفقودين..

 

ولا يسعنا في الختام بدورنا الا أن ترحم على الشهداء ولا قوة الا بالله

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع