رجاء الشامي _ عبّــــر
حرب شرسة تلك التي طفت على السطح في الأيام الأخيرة بين العداءة السابقة نزهة بيدوان ووزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، تخص الملاءمة القانونية للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع وتراميها على أنشطة خارج المهام الموضوعة في قانونها الأساسي .
هذه الحرب التي اختارت فيها بيدوان اللجوء إلى الإعلام ونشر مضامين رسالة تلقتها من الطالبي بصفتها رئيسة الجمعية الملكية للرياضة للجميع والتي تخللت تداخل اختصاصات الجامعة مع جامعات رياضية أخرى، أعادت النقاش من جديد حول تضارب المصالح خصوصا و أن بيدوان موظفة بالوزارة الوصية وإن لم تكن تحضر فهي تتقاضى أجرا شهريا كونها موظفة شبح، ناهيك عن ترؤس جامعة للرياضة للجميع، أي أنها تشغل منصبين اثنين تابعان لنفس القطاع الرياضي.
اليوم وبعد فتح القوس من جديد، فقد أثارت القضية زوبعة من التعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أن بيدوان ليست فقط موظفة شبح ورئيسة جمعية تابعة للوزارة، وإنما هي الموظفة الوحيدة التي ورد إسمها التي تمت ترقيتها بالإختيار من درجة متصرف من الدرجة الثانية (سلم 11) إلى درجة متصرف من الدرجة الأولى (خارج السلم) بدون حصيص ابتداء من 01/01/2018.
واعتبر الكثيرون أن ترقية بدوان إلى خارج السلم بالإختيار يتعارض مع « دولة الحق والقانون » لأنها لا تؤدي أي عمل مقابل الراتب الذي تحصل عليه خصوصا وهي مجرد موظفة شبح بالوزارة التي تنتمي إليها، ولذلك وجب اتخاذ جميع الإجراءات القانونية في حقها، كما وجب على الطالبي الإجابة على جميع التساؤلات حول استمرارها في شغل منصبين كبيرين وتقاضي أجرة خارج السلم دون أي وجه حق ناهيك عن الامتيازات الأخرى التي تتمتع بها.
وكان الطالبي العلمي قد راسل الجامعة المرؤوسة من طرف بيدوان وتضمنت ملاحظات حول الملاءمة القانونية للجامعة والترامي على اختصاصات جامعات أخرى ليست في قانونها الداخلي، وهو الأمر الذي ردت عليه بيدوان في رسالة شديدة اللهجة أرسلتها للطالبي تخللتها، حسب قولها دروس رياضية للوزير.
اترك هنا تعليقك على الموضوع