أعلنت حركة مغرب البيئة 2050، تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم السبت 10 غشت الجاري على الساعة الرابعة زوالا، وذلك رفضا لغرس النخيل بالشوارع المغربية على حساب الأشجار .
وأطلقت الحركة البيئية حملة وطنية بعنوان “وقفوا النخل، غرسوا الشجر” مؤكدين أنه “ولأول مرة في تاريخ النضال بالمغرب، سنقف من أجل الشجرة، من أجل حياتنا وحياة مغاربة الغد”.
وأشارت الحركة التي تترأسها سليمة بلمقدم، إلى العريضة التي سبق توجيهها إلى كل من وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، والتي أوضحت من خلالها الأسباب الكامنة وراء دعوتها لغرس الأشجار بدل النخيل.
وأكدت العريضة التي اطلعت عليها جريدة “عبّر”، أن النخل لا يحمي من انجراف التربة كما الشجرة, مضيفة أنه حين نخون التنوع البيولوجي بمجال ما فإننا نخون المنظومة الإحيائية برمتها، وأن النخل لا يمدنا بالظل اللازم الا اذا كان على شكل مجموعة الشيء الذي يصبح جد مكلف – النخل لا يمد كل الخدمات الايكولوجية وبنفس النسبة، التي تمدها الشجرة كامتصاص ثاني اكسيد الكربون.
وأضافت أن النخلة المغروسة بغير مجالها تتعذب ولا تكون بصحة جيدة وينتهي بها الأمر الى الذبول ثم الموت لأن النخل وخاصة كبير القامة, ياهض الثمن أي أنه مكلف على مستوى ميزانية الجماعة الترابية ولا داعي للتذكير كم أننا في حاجة للحكامة، وأن غرسه يشكل “انتهاك للهوية والذاكرة المنظرية للمجال الترابي وما أحوجنا لإرساء وترسيخ الهوية من أجل الصحة النفسية للساكنة والأمن المجتمعي و إغناء شروط السياحة الوطنية والدولية”.
وطالبت الحركة من الوزيرتان بإعطاء الأمر, بجميع جهات التراب الوطني,باستثناء المجال الواحاتي, بتوقيف التهيئة غير المهنية هذه والغرس العشوائي واللامسؤول للنخيل,مع النهوض بغرس الأشجار الملائمة لكل بيئة جهوية حسب مخطط منظري مهني مستدام، مؤكدة أن “جغرافيتنا رائعة وثراتنا الايكولوجي ساحر وغني ومن واجبنا الخضوع لقوانينه وتنزيل او تفعيل المواثيق الحضرية المنظرية والعمرانية التي يجب ان تتواجد بكل مدينة”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع