سعد الناصري ـ عبّر
أكد المحلل السياسي، الدكتور سلمان بونعمان، أنه بالنظر إلى ردود الفعل التي عبرت عنها الجزائر، بخصوص الرسالة الملكية، فلا توجد أية مؤشرات عن حدوث تغيير حقيقي، وذلك لصعوبة التأكد من أن المؤسسة العسكرية الجزائرية (الحاضنة الفعلية لأطروحة “البوليساريو”) تتجه نحو مراجعة وتقييم موقفها.
و أضاف المتحدث، في تصريح خص به عبّركوم، أن متابعة السلوك السياسي للرئيس الجديد هو المحدد عن مدى تعبيره عن التوجه المحافظ للمؤسسة العسكرية وارتهانه لها أم أنه سيمثل توجها سياسيا جديدا يقود البلد نحو تحول ديمقراطي وتقاسم السلطة، وبالتالي اختيار توجه يعكس تطلعات الشعبين المغربي والجزائري للخروج من حالة الأزمة في العلاقات المغربية الجزائرية.
و تابع الباحث في العلوم السياسية، أن المغرب بقي محايدا ولم يتدخل في إبداء أي موقف حول حركة الانتفاضات الاحتجاجية بالجزائر ولم يصدر أي موقف رسمي تجاهها، ورغم دعوة المغرب للحوار مع الجزائر حول القضايا العالقة بالمنطقة وأبرزها مشكلة الصحراء المغربية، فإن السياق الجزائري الداخلي لم يكن مساعدا، فالمشهد السياسي “مركب وغامض”، مما يجعل من السابق لأوانه الحديث عن أي تغير في الموقف الجزائري من مسألة الصحراء المغربية.
وحرص المغرب كما أكد سلمان بونعمان ل “عبّركوم” على دعم الاستقرار السياسي بالمنطقة وعدم التدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز سبل التعاون الافريقي والسعي لوقف مسار الاستنزاف والتوتر الذي قطعته العلاقات الثنائية المغربية الجزائرية.
شاهد ايضا
الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.
جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء
اترك هنا تعليقك على الموضوع