عبّر ـ متابعة
عبر نجيب بوليف، الوزير السابق، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، عن استغرابه لنشر المندوبية السامية للتخطيط، لأرقام وتوقعات متأخرة بحوالي شهر إلى شهر ونصف، موضحا أن الأرقام المتعلقة بالبحث الذي أنجزته خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 23 أبريل، كان يجب أن ينشر في نهاية أبريل، وليس في نهاية شهر ماي، مؤكدا أن هذه الأرقام أصبحت قديمة جدا ولا تعكس الواقع المغربي نهائيا.
وانتقد بوليف،السيناريو الذي توقعت فيه المندوبية بإصابة نصف المغاربة بفيروس كورونا بعد الرفع الشامل للحجر الصحي، معتبرا أن هذا السيناريو غير واقعي نهائيا، وأضاف أنه كان سيكون مقبولا لو توقعت المندوبية مثل هكذا سيناريو قبل 20 أبريل الماضي.
واستدرك بوليف على مجهود المندوبية كون الدراسة الميدانية لم تنشر في وقتها،ولا تمت للتوقيت الذي نشرت فيه بأي صلة للواقع المغربي.
وأوضح بوليف إنه يوجد احتمالان في أهلية المندوبية في وضع هذه السيناريوهات، إذا كانت المندوبية اعتمدت على خبراء الصحة في وضع هذه السيناريوهات، فإن الأمر عادي لأنها لم تتجاوز نطاق عملها، لكنها إذا أعدت هذه السيناريوهات من تلقاء نفسها فإنها غير مؤهلة لذلك.
وحذر الوزير السابق، أن عددا من المؤسسات وحتى الأشخاص ولجوا مجال الإدلاء بالتوقعات والحلول، فيما يتعلق بمحاصرة كورونا والخروج من الحجر الصحي، محذرا من التطاول على مجال له خبراؤه ومتخصصوه الذين لهم وحدهم حق التوقع والتنبؤ.
واعتبر بوليف، أن المغرب اليوم تجاوز مرحلة الخطر، لذلك يجب التفكير بهدوء، مشددا على أن السيناريوهات الكارثية “داز وقتها”، قبل شهر، أما اليوم فلا معنى “نعاود نجيبوها نخلعو بها عباد الله”، وأردف أنه لم يستوعب كيف أخرجت المندوبية أرقاما وتوقعات متجاوزة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع