بوعياش: المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان طرف أساسي في إعمال أهداف التنمية المستدامة

الأولى كتب في 5 فبراير، 2020 - 04:30 تابعوا عبر على Aabbir
بوعياش
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

 

أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تعد طرفا أساسيا لا غنى عنه في كل الجهود الرامية إلى إعمال أهداف التنمية المستدامة.

 

 

وقالت بوعياش، التي كانت تتحدث خلال افتتاح أشغال لقاء إقليمي رفيع المستوى حول”إشاعة ثقافة حقوق الإنسان في إطار أهداف التنمية المستدامة”، إن “تزايد الاعتراف، خلال السنوات الماضية، بالدور المركزي للممؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في تفعيل أجندة 2030 بأهدافها الـ 17 الموزعة على 169 غاية أو مقصد، يعكس تزايد الوعي بالتحديات المتشعبة التي تثيرها مسألة تفعيل هذه الأجندة”.

 

 

كما يعكس هذا الاعتراف، تضيف بوعياش، “الامتدادات المختلفة المطروحة بالنسبة لكل الفاعلين مؤسساتيين وغير مؤسساتيين، فإننا إذن، أمام تحديات كبرى، خاصة بمنطقتنا، لإيجاد أنجع السبل لمواجهتها”.

 

 

وأشارت إلى أن الواقع الراهن بالبلدان العربية “يبقى متباينا باختلافاته المتعددة ويفرض بذل المزيد من الجهود والرفع من وتيرة العمل والإبداع لتصور مبادرات أكثر شمولية في مجال نشر ثقافة حقوق الانسان من جهة، واستكمال الأوراش المفتوحة من جهة أخرى، والتعامل اليقظ مع المستجدات، وتعزيز قدرات كل الفاعلين المعنيين”.

 

 

وأكدت أن “هذه التطورات والتقدم الهام بالبلدان العربية لا تكفي، بل ينبغي تعزيزها وتدعيمها بمقاربات تحسيسية وتثقيفية وتربوية من شأنها تطوير سلوك الأفراد والمجتمعات وتغيير العقليات”.

 

 

وأوضحت، في هذا السياق، أن مقاربة المجلس تقوم على فعلية الحقوق والحريات في علاقتها بالحق في التنمية، من خلال ثلاثة مداخل رئيسية؛ مدخل حقوق الإنسان ومدخل الديمقراطية ومدخل التنمية، باعتبارها تربط بين الإنسان موضوع الحريات والحقوق، والإنسان كمشارك وفاعل في مسار بلورة خطط التنمية.

 

 

وخلصت بوعياش إلى القول إن “عملية نشر ثقافة حقوق الإنسان هي عمل وقائي بالدرجة الأولى، مع الحرص على عدم الاكتفاء بالمقاربات التبسيطية، بل الانكباب بالأساس على إرساء تحول تدريجي مفاهيمي من شأنه تأمين استدامة النتائج المحصلة على المدى الطويل”.

 

 

وافتتحت، في وقت سابق من اليوم، أشغال اللقاء الإقليمي رفيع المستوى حول نشر ثقافة حقوق الإنسان في إطار أهداف التنمية المستدامة، الذي ينظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان.

 

 

ويشارك في هذا اللقاء ممثلو المؤسسات الوطنية الأعضاء بالشبكة العربية، فضلا عن ممثلي المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، والمعهد العربي لحقوق الإنسان، إلى جانب مجموعة من منظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان.

 

 

ويندرج هذا اللقاء في إطار تعزيز الأدوار التي تضطلع بها المؤسسات العربية لحقوق الإنسان في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصا في الجانب المتعلق بنشر ثقافة حقوق الإنسان، ويشكل فرصة لتقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتدارس سبل رفع التحديات المطروحة في هذا المجال، إضافة الى تعزيز النقاش حول الطرق الكفيلة بتقوية الخبرات وتعزيز القدرات.

 

 

كما يسعى إلى تدارس سبل تعزيز تعاون المؤسسات العربية فيما بينها وتوطيد علاقات الشبكة بشركائها الدوليين والإقليميين وجميع الفاعلين المعنيين.

 

 

ويهدف أيضا الى الخروج بمقترح خارطة طريق في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان في سياق أهداف التنمية المستدامة.

 

 

ويتضمن برنامج اللقاء مجموعة من الجلسات تهم أساسا؛ “الإطار الدولي العام لأهداف التنمية المستدامة ونشر ثقافة حقوق الإنسان”، “دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان: تجارب، ممارسات فضلى، دروس مستفادة”، “أطر تعاون الشركاء مع الشبكة العربية لتنفيذ برامج المؤسسات الأعضاء على المستوى الق طري”، “عرض التحديات والاحتياجات المرتبطة بنشر ثقافة حقوق الإنسان وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورصد هذا التنفيذ”.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان تضطلع بأدوار هامة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما فيها الأهداف المتعلقة بالمساواة والتربية والتعل يم، وذلك من خلال مساهماتها في رصد السياسات العمومية والتشريعات المتعلقة بالنهوض بالحقوق خاصة في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتعزيز ثقافة السلام ونبذ العنف، وتشجيع التنوع الثقافي.

 

 

وأكد “إعلان ميريدا” هذه المهام عندما تطرق لأدوار المؤسسات الوطنية فيما يتعلق بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لسنة 2030 ورصد مدى تفعيل الدول لهذه الأهداف، وإعداد التقارير حول التقدم المحرز في إعمالها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع