بوانو يتهم أخنوش بالإتجار بالبشر
شن عبد الله بوانو، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس مجموعته النيابية بمجلس النواب، هجومًا لاذعًا على حكومة عزيز أخنوش، مؤكدًا أنها فقدت مشروعيتها وتحولت إلى حكومة تصريف أعمال منذ مدة، بسبب ما وصفه بـ”انعدام الإنجازات” و”عدم الوفاء بالوعود الانتخابية”.
وقال بوانو، خلال لقاء جهوي نظمه الحزب بجهة درعة تافيلالت مساء الأحد، إن الحكومة “بددت ثقة الناخبين التي حصلت عليها في انتخابات 8 شتنبر 2021″، معتبرًا أن “تلك الثقة لم تعد قابلة للتجديد أو الترميم” في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وضعف أداء القطاعات الحيوية.
وفي ذات السياق، كشف بوانو أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على كتاب جديد سيتضمن معطيات وصفها بـ”الصادمة” حول القطاع الفلاحي، وخصوصًا ما يتعلق بـ”الدعم الموجه لعمليات استيراد الأغنام والمواشي”، في وقت تعاني فيه شريحة واسعة من الفلاحين من الإهمال وغلاء الأعلاف.
كما وجه بوانو اتهامًا غير مسبوق لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، متهما إياه بـ”الاتجار بالبشر” في سياق اللقاءات الجهوية التي يعقدها حزبه.
وأوضح أن “طريقة استقدام الحشود إلى هذه اللقاءات تدخل ضمن التعريف القانوني لجريمة الاتجار بالبشر كما هو منصوص عليه في قانون مكافحة الاتجار بالبشر بالمغرب”، مشيرًا إلى أن أغلب الحضور هم “عمال ومستخدمون بمصانع ومعامل يملكها وزراء وبرلمانيون وأعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وأضاف أن وسائل النقل التي تُستخدم لنقل هؤلاء المشاركين، تعود ملكيتها لـ”جماعات ترابية يسيرها الحزب نفسه”، وهو ما يشكل، بحسبه، خرقًا صريحًا لقواعد النزاهة وتكافؤ الفرص السياسية.
في ختام مداخلته، دعا عبد الله بوانو النيابة العامة إلى فتح تحقيق في هذه الممارسات، أو على الأقل إدراجها في النقاش العمومي حول تكافؤ الفرص بين الأحزاب السياسية، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.