في معرض هجومه على رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول ملف تحرير أسعار المحروقات، لم يفوت عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الفرصة ليقطر الشمع على نظيره في حزب الاستقلال نزار بركة، والذي شغل منصب وزير المالية في حكومة 2012.
وعاد بنكيران إلى سياق رفع الأسعار بعد توليه رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أنه فوجئ حينها بارتفاع أثمنة البترول على المستوى الدولي، ما جعل مصاريف صندوق المقاصة التي تتضمن دعم المحروقات تتضخم بشكل كبير لتصل إلى نحو 54 مليار درهم.
وأضاف بنكيران لو استمر الأمر حينها لوصلنا إلى 117 مليار درهم من الدعم، وكنا نبحث عن حلول، في البداية وبمقترح من نزار بركة قمنا برفع أسعار الغازوال والبنزين، وخرجنا إلى الإعلام لشرح الوضع والناس تفهموا الأمر.
وتابع بنكيران، لكن بعد ذلك تواصل سوء الأوضاع واكتشفنا أنه سيأتي يوم نحتاج فيه تخصيص نصف الميزانية لصندوق المقاصة فلم يكن أمامنا حل، وقررت أن أغامر بنفسي وبحزبي أيا كانت النتيجة لإنقاذ الميزانية وبدأنا مسلسل التحرير تدريجيا.
وأكد بنكيران أن أخنوش كان سعيدا بقرار التحرير حينها حسب وصفه.
وأقر بنكيران بأن حكومته وقعت في خطأ أثناء تحرير المحروقات، لأنها ظنت أن المنافسة ستضبط الأسعار في السوق، الأمر الذي لم يقع بسبب تواطؤ الشركات الفاعلة في القطاع فيما بينها.
عبّر ـ مواقع
اترك هنا تعليقك على الموضوع