بنشمسي و الإنفصاليين و تقارير هيومن رايتس ووتش

مجرد رأي كتب في 30 أغسطس، 2018 - 20:37 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

كمــــــــــــال قــــــروع

بغض النظر عن التقارير الإعلامية التي تهاجم منظمة، هيومن رايت ووتش، التي تقدم نفسها على أنها منظمة غير حكومة متخصصة في مجال حقوق الإنسان، و ارتباطاتها بأجندات سياسية معينة و عدد من رجال الأعمال اليهود الذين يغدقون عليها الأموال بشكل مريب، فإن تصرفات بعض المحسوبين على هذه المنظمة و الذين يقومون بتحرير و صياغة تقاريرها تطرح عديد علامات الاستفهام، و كمثال على ذلك الصور التي ظهر فيها رضى بنشمسي مع بعض الانفصاليين، صورة تتجاوز الجانب المهني الذي من المفروض أن يحكم المعني بالأمر بما أنه مكلف بصياغة تقرير عن حالة تهم منطقة معينة يعتبر هؤلاء المرتزقة أحد أدوات اللعب فيها، و بالتالي فهذه الصورة التي يمكن أن توصف بأنها تعبر عن حالة من الحميمية تجمع مكونات الصورة، و هذا مما لاشك فيه يعطينا انطباع عن الصورة التي سيكون عليها تقرير هذه المنظمة الذي لن يكون موضوعيا بالمرة.

لا يستريب أحد من أن هذه المنظمة التي تدعي خدمة حقوق الإنسان عبر العالم، ليست إلى أداة للإبتزاز تسلطها القوى الإمبريالية لمص دماء الشعوب المتطلعة للإنعتاق من نير التبعية و التسلطـ، لذلك فهذه القوى تعمل من خلال هذه المنظمة و من على شاكلتها على ابتزاز الأنظمة من خلال هذه التقارير المفبركة و المبنية على أجندات و أهداف معينة، و هذا ما عبرت عنه عدد من الدول التي تطالها تقارير هذه المنظمة بسوء.

و مما يؤكد أن تقارير هذه المنظمة تستعمل فقط للابتزاز المادي و المعنوي، هو سكوتها عن كثر من الأنظمة المعروفة بأياديها السوداء في مجال حقوق الإنسان، بينما تتم صياغة تقارير طويلة عن دول تعيش أوضاع حقوقية عادية.

لذلك يمكن القول أن صورة بنشمسي مع “الشلة”  الانفصالية يؤكد على أن تقرير هذه المنظمة لن يكون موضوعيا و لا حياديا كما جرت العادة، حيث سيتم تضخيم الجانب السلبي الذي لا تخلو منه دولة من الدول، على اعتبار أن التجاوزات و الأخطاء هي طبيعة بشرية و تقع في جميع دول العالم، فيما سيتم غض الطرف عن الجانب الإيجابي الذي تشهد عدد من المنظمات الوطنية و الدولية أن المغرب في طريق تصاعدي نحو مراكمة عدد من الإنجازات في هذا المجال.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع