بنحمو ل”عبّر”: العملية الاستخبارتية المغربية الفرنسية أكدت خبرة وحنكة مصالح الأمن المغربي

عبّر ـ ولد بن موح

عبد العالي الشرفاوي-عبّر

 

نوه البروفيسور محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، بحنكة المخابرات المغربية والتي جنبت فرنسا حمام دم بإحدى كنائسها، بعد تقديم معطيات دقيقة لعملية إرهابية كانت على وشك التنفيذ من طرف فرنسية من أصول مغربية تبلغ من العمر 18 سنة.

وأكد بنحمو والحاصل مؤخرا على جائزة السلم والأمن 2020، من قبل المركز الافريقي للذكاء الاستراتيجي، قي حديث ل” عبّر كوم”، أن العملية التي قامت بها المخابرات تؤكد قوة التعاون المغربي الفرنسي في إطار التعاون الدولي لكافحة الإرهاب، وهي عملية أظهرت خبرة وحنكرة المصالح الامنية المغربية، التي استطاعت تقديم معلومات دقيقة حول العملية الإرهابية الوشيكة، بما فيها المعلومات الشخصية والالكتورنية حول المشتبه بها.

كما قدمت كل المعطيات حول المشروع الارهابي طور الانجاز،و الذي كان يستهدف كنيسية بفرنسا، وكذا طريقة وأسلوب العملية، حيث كانت تنوي المعنية بالأمر، استخدام قنبلة يدوية وسلاح أبيض من الحجم الكبير للتمثيل بالجثت، إضافة الى الطريقة التي استعملتها السيدة للتنسيق مع عناصر و أطراف أخرى في هذا المشروع.

واعتبر المتحدث أن العملية تؤكد أن المخابرات المغربية تتحكم بشكل جيد في المعلومات الاستخباراتية ،وتسيطر بشكل كبير سوء على المعلومة من مصادر مفتوحة وغير مفتوحة، من مصادر بشرية أو تقنية، أو نلك المرتبطة بالعالم السيبرياني، خصوصا بعد حصولها على المعلومات التي قدمتها للأجهزة الأمريكية حول الجندي الأمريكي الذي كان بصدد التحضير لعملية إرهابية خطيرة، مما استحقت معه تنويها كبيرا من طرف المخابرات الأمريكية لهذا المجهود.

وأفد الخبير أن هذا الإنجاز من شأنه أن يخول مكانة ودورا للمغرب كفاعل في المعادلات الامنية، ويقوي الديبلوماسية الأمنية، إضافة كونه يقوي المكانة التي تتوفر عليها اليوم الأجهزة الأمنية عالميا كأجهزة متطورة قادرة على مواجهة التهديديات الناشئة، وأجهزة ترسانة حقيقة لمواجهة التطرف العنيف والإرهاب ونجاحها في السياسيات الأمنية.

وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن المخابرات المغربية قدمت لنظيرتها الفرنسية مطلع أبريل الجاري، معلومات دقيقة حول مواطنة فرنسية من أصل مغربي كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابي وشيك كان يستهدف المركز الافريقي للذكاء الاستراتيجي ، وهي معلومات منعت عملًا إرهابيًا وشيكًا كان يستهدف مكانا للعبادة في فرنسا.