بمنحة لا تكفي لشراء حذاء..النظام الجزائري يضحك على دقون الشباب العاطل

أخبار عربية كتب في 29 أبريل، 2022 - 12:30 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر ـ ولد بن موح

في الوقت الذي طبلت فيه أبواق النظام الجزائري، لإعلان الرئيس المعين من طرف الجنرالات، عبد المجيد تبون، بداية فبراير الماضي، منح الشباب العاطل في الجزائر دعم شهري بقيمة 1300 دينار وهو  ما يعادل 100 دولار أمريكي، كشفت معطيات الواقع الموضوعي في الجارة الشرقية، أن مبادرة النظام، هي مبادرة سياسية محضة ولها علاقة بالاحتقان الاجتماعي، حيث يحاول النظام الفاقد للشرعية رشوة الشباب الغاضب من واقعه المزري، للتخفيف من حدة الاحتجاجات التي تشهدها بعض المناطق من فترة إلى أخرى للمطالبة بمناصب عمل، وتحسين مستوى العيش.

 

النظام الجزائري، وأمام عجزه المستمر في حل مشاكل البلاد رغم الإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها، وعدم قدرته على تسريع وتيرة الاستثمارات التي من شأنها خلق مناصب، بسبب انهماك المتحكمين في مقدرات الشعب في نهب ثرواته وتكديسها في البنوك السويسرية وغيرها، وجد أن تقديم منحة شهرية للشباب قادرة على وقف موجة الاحتجاجات ضد البطالة التي وصلت 15 في المائة، وطلبا للتنمية والعيش الكريم.

 

إلى ذلك اعتبر عدد من نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي، أن الشباب الجزائري في حاجة إلى مبادرات حقيقية وليس إلى رشوة، مبادرات تمكن من توفير فرص شغل حقيقة، من خلال تهيئة الظروف وتحسن مناخ الأعمال، لجلب استثمارات كافية لخلق هذه الفرص.

كما أعتبر البعض، أن نظام الجنرالات، مازال وفيا لنهجه السابق أيام الذي أرساه  زمن الرئيس المقعد الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، وهي سياسية شراء السلم الاجتماعي، في ظل الخوف المتجدد  من عودة الحراك الاجتماعي إلى الشارع.

 

وفي سياق آخر، شكك رواد الفضاء الأزرق في الجزائر، من نوايا النظام الحاكم، وذلك بالنظر إلى الشروط التي وضعتها الحكومة للاستفادة من هذه المنحة الهزيلة، التي قال أحد الشباب أنها لا تكفيه حتى لشراء حذاء، وهي شروط ملغومة وتعبر عن نية مسبقة من طرف الدولة الجزائرية لعدم تمكين قطاع كبير من الشباب الجزائري العاطل من قيمتها، حيث اشترطت الحكومة أن لا يكون لطالب المنحة أي دخل مادي آخر مهما تكن طبيعته، وأن يبرر وضعيته تجاه الخدمة الوطنية والخدمة العسكرية، حيث يحرم من المنحة من لم  يجتز هذه الخدمة.

 

كما اشترطت السلطات الجزائرية، أن لا يكون طالب المنحة قد استفاد من الأجهزة العمومية لدعم إحداث وتوسيع النشاطات والمساعدة على الإدماج المهني والمساعدة الاجتماعية، وأن لا يتوفر الزوج على أي دخل أيا تكن طبيعته.

 

وهذه الشروط اعتبرها عدد من الشباب، غير موضوعية نظرا لأن الشباب ومنهم من وصل سن الأربعين، ومنهم المتزوج ويعيش ظروف صعبة لا يمكن أن يكون قد بقي دون البحث عن مصدر دخل ولو كان هزيلا ليسير به حياته، وبالتالي فحرمانه من المنحة هو إمعان في الإهانة والإقصاء وتكريس للوضع الهش القائم أصلا.

 

ولد بن موح ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع