زربي مراد – عبّــــر
أدانت اللجنة الوطنية للممرضين و تقنيي الصحة التابعة للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ما أسمته الإعتداء الأرعن الذي تعرضت له ممرضة و طالب متدرب متطوع في الحملة الوطنية للتلقيح، يوم أمس الأربعاء، بعمالة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء من طرف رجال سلطة أوكلت لهم مهمة التعاون و تنظيم العمل في هذه الحملة لتيسير سبل استفادة المواطنات و المواطنين من جرعات اللقاح.
كما استنكرت اللجنة ذاتها في بلاغ لها، السلوكات العدوانية الشاذة التي قام بها رجال السلطة أنفسهم باحتجاز الممرضة بإحدى القاعات واعتقال الطالب المتدرب وكأنهم مجرمين أدينوا قضائيا، و ذلك في خرق سافر لكل القوانين وفي غياب تام لأي تدخل أو حماية من مسؤولي القطاع المجاليين.
و اتهمت اللجنة نفسها رجال السلطة بمحطة التلقيح بحي أناسي بالدار البيضاء، بتحويل سلطة القانون إلى سلطة اللكم والركل والرفس والعبث بفضاء التلقيح و بمحتوياته، معتبرة الإعتداء الشنيع إعتداء وانتهاكا لكرامة كل الأطر الصحية بالمغرب.
و حمل البلاغ وزارة الصحة المسؤولية الكاملة في ما يقع من اعتداءات وتجاوزات خطيرة تمس كرامة الأطر الصحية وسلامتهم النفسية والجسدية، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يأتي نتيجة انسحاب وزارة الصحة من التنظيم الفعلي و الإشراف المسؤول على تأطير ومواكبة عملية التلقيح برهن موظفيها إلى مسؤولي وزارة الداخلية الذين حاد البعض منهم عن جادة الصواب متجاوزين اختصاصاتهم و مستغلين لحالة الطوارئ الصحية لتسييد كل التجاوزات وتقعيد الشطط في استعمال السلطة اتجاه اللأطر الصحية و فرض شروط لامهنية للعمل خارج جميع المساطر والأعراف والضوابط القانونية.
و طالب البلاغ ذاته، بفتح تحقيق منصف ومسؤول لتحديد المسؤوليات وترتيب العقوبات حفاظا على الجو الطبيعي للعمل وذرءا لأي تطورات ترخي بظلالها سلبا على الحملة الوطنية للتلقيح.
و ختمت اللجنة باستنفار كافة مناضلات ومناضلي النقابة بمختلف الاقاليم والجهات وبروح وحدوية وتضامنية بين جميع موظفي القطاع بمختلف انتماءاتهم الفئوية ومواقع عملهم، وذلك من أجل خوض كل الصيغ النضالية الممكنة والتي قد تتعدد وتتنوع أشكالها ويبقى شعارها موحدا: “كرامة موظفي القطاع خط أحمر وأي اعتداء على أي موظف وفي أي نقطة على امتداد خارطة هذا الوطن فهو استهداف لنا جميعا”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع