لا تزال قصة الطفلة السوية التي تم إنقاذ حياتها من تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير الماضي،
تستأثر اهتمام الكثيرين ممن أعلنوا لحظتها عن رغبتهم في رعايتها بعد وفاة والديها وأشقائها الأربعة في بلدة جنديرس شمال سوريا.
لقد أسرت الطفلة عفراء التي تمت تسميتها على اسم والدتها، القلوب حول العالم وأبكت الصغير والكبير؛ بعدما انتشر فيديو العثور عليها تحت الأنقاض وحبلها السري لا يزال ملتصقا بوالدتها.
وعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص ممن تعاطفوا مع الرضيعة عبروا عن رغبتهم في تبنيها؛ إلا أن تحليل الحمض النووي أثبت علاقة القرابة مع عمتها هالة، التي قررت مع زوجها خليل تبني ابنة شقيقها.
واليوم وبعد مرور أزيد من ستة أشهر على الزلزال المدمر؛ أطلّت “عفراء” من جديد وهي مستمتعة بحياتها الجديدة رفقة أسرتها ببلدة جنديرس، قرب الحدود مع تركيا.
وحكى خليل السوادي والد الطفلة بالتبني البالغة الـ6 أشهر، في تصريحات لوسائل الإعلام، عن اللحظات الأولى من عملية إنقاذ الصغيرة من تحت الأنقاذ، وكيف تحولت حياتهم بعد الزلزال.
وأعرب الأب عن سعادته بتواجد “عفراء” ضمن أفراد أسرته. مؤكدا أنه لا يفراقها عند تواجده بالمنزل وأنها تذكره بوالدتها ووالدها.
وكشف السوادي عن تلقيه عروضا من أجل السفر خارج سوريا، إلا أنه رفض ذلك خوفا من أن يتم انتزاع الطفلة وأولاده منه.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع