وجد مسؤولو الداخليات بعدد من المناطق المغربية، أنفسهم وسط موجة انتقادات لاذعة وسخرية عارمة،
بعد نشرهم لصور توثق لوجبات الفطور التي تقدم للتلاميذ في شهر رمضان،
ومشاركتهم لهم في تناولها، وذلك بعد فضيحة وجبة الإفطار الرديئة التي تم تقديمها لتلاميذ القسم الداخلي
بثانوية أنوال الإعدادية بطهر السوق بإقليم تاونات، وجرى تداول صور لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد ضجت خلال الأيام الأخيرة بصورة لوجبة إفطار رمضانية بداخلية الثانوية المذكورة،
مكونة من ثلاث ثمرات وكأس عصير محلي رديء الجودة وقطعة شباكية على طاولة أكل متسخة، ما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.
ووصف النشطاء المغاربة المسؤولين المعنيين ب”الكامونيين”، وأنهم لا يخافون الخالق بقدر خوفهم من المخلوق خوفا على مناصبهم،
متسائلين إن كانوا سيعطون وجبات إفطار جيدة للتلاميذ لو لم يفتضح أمرهم.
كما وصفوا هؤلاء المسؤولين بالمنافقين الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل:”يخافو ما يحشمو”،
مستغربين كيف أنهم وفجأة أصبحوا يتناولون وجبة الإفطار مع التلاميذ بما لذ وطاب من الطعام،
في محاولة يائسة لإعطاء الانطباع كونهم مسؤولون عن رعيتهم ويتقنون عملهم.
واعتبروا أن حملة “شوفونا كنفطرو مع التلاميذ والوجبات كيف دايرا”،
ما هي إلا حملة مؤقتة تروم تلميع الصورة الكارثية التي جرى تداولها وتفضح الواقع المرير الذي يعيشه تلميذات و تلاميذ الداخليات،
مشددين على أنها ستنتهي مع إطفاء الكاميرا.
نشطاء مغاربة على التواصل الإجتماعي ساخرون..
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء مستنكرا ما اقدمت عليه الداخليات:”يخافوا ما يحشمو باز، من يقوم بالدور المنوط به لا يلتقط صورا لعمله إن كان وفيا لوطنه”.
وعلق ناشط آخر غاضبا:”اتقوا الله يا هاد القوم خفتو من المخلوق فحالكم ومخفتوش من الخالق حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وأضاف آخر قائلا:”الخوف على فقدان المناصب جعل هؤلاء المسؤولين يسوقون صورة للحالة الجيدة للداخليات مع أن الجميع لا تخفى عليه الصورة الحقيقية التي عكستها وجبة الإفطار الرديئة التي انتشرت وفضحت المستور”.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع