فؤاد جوهر – عبّـر
بعد قرابة عقد من الزمن من اﻹنتظارات ومعاناة التنقل بين المستشفيات اﻹقليمية والجهوية، ما زالت آمال ساكنة زايو المنتمية ﻹقليم الناظور معلقة ورهينة باحدى المناسبات الوطنية، أو زيارة رفيعة المستوى لرؤية مستشفى القرب يقدم خدماته الطبية في وجه المرضى من أبناء المدينة، والذين بضطرون إلى قطع مسافات تصل إلى ما يزيد عن 40 كلم للاستشفاء.
وبحسب مصادر الموقع اﻹلكتروني “عبر.كوم” فإن مستشفى “القرب” بزايو والذي تم تدشينه بمدخل المدينة انتهت به الأشغال، وتم تجهيزه بالمعدات الطبية الحديثة، والموارد البشرية على أهبة اﻹستعداد للشروع في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالمستشفى الذي طال انتظاره من قبل الساكنة.
وصرح مواطنون لـ”عبّـر.كوم”، بضرورة التعجيل بهذا المرفق الصحي الهام والمجهز بأحدث المعدات الصحية، لغلق باب التنقل الذي طال أمده بين مستشفيات المدن المجاورة لتلقي العلاجات عبر عقود من الزمن، وهو ما أرهق الكثيرين ماديا ومعنويا، خصوصا الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
وتضاعف عدد المطالبين بالفتح اﻵني للمستشفى الجديد “الحديث”، خصوصا أمام انعدام بديل لمرفق طبي بالبلدة، باستثناء البناية المتآكلة خدماتيا وتجهيزيا وسط المدينة “اليتيمة”، والتي لا تقدم أي خدمات صحية، بإستثناء التلقيحات الخاصة للرضع والأطفال الصغار، وهو ما يثير القلق لدى العديدين من الساكنة التي تضطر الى التنقل إما للناظور أو بركان لتلقي العلاجات التي قد تصير أحيانا ضرورية بالليل.
واستاء الكثيرون من هذا التأخير غير المبرر في افتتاح مستشفى القرب بزايو، والذي تم إحداثه في اطار تقريب الخدمات الصحية للمواطنين، خصوصا بعد أن تم اﻹنتهاء من تشييده وتجهيزه بأجهزة طبية عصرية منذ فترة، حيث لم يستوعب الكثيرين هذا التماطل، رغم اكتمال البناء والتجهيز للمرفق الصحي.
اترك هنا تعليقك على الموضوع