بعد “ساعة ونصف” من اﻹبحار السري بالمتوسط البحرية الملكية تنقذ 34 مهاجرا سريا من موت وشيك

الأولى كتب في 29 فبراير، 2020 - 15:35 تابعوا عبر على Aabbir
انقاذ مهاجرين
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّر

 

 

فشل مجموعة من الشبان من تحقيق حلمهم ببلوغهم الفردوس الاوروبي والرهين بمغامرات الموت، انطلاقا من سواحل الناظور، بعدما تدخلت عناصر البحرية الملكية وسط المياه اﻹقليمية حيث انتشلتهم في ظروف صعبة.

 

 

وحسب مصادر موقع “عبر”، فإن الشبان والبالغ عددهم 34، جلهم ينحدرون من مناطق الريف، من كبدانة، وقرية اركمان، وزايو، تأخروا في اﻹقلاع المبكر وفي ساعات الليل المتأخرة، حيث لم يمخر الزورق المطاطي عباب البحر الا عند الساعة الحادية عشرة صباحا.

 

 

وأضافت ذات المصادر، أن اﻹقلاع المتأخر سهل عملية رصدهم من طرف عناصر القوات المساعدة التي بلغت عنهم خفر السواحل البحرية الملكية التي تمكنت تحديد نقطة تواجدهم بالمياه اﻹقليمية بالسواحل المتوسطية، ليتم انتشالهم في ظروف كارثية ومحاطة بأخطار الغرق والموت المحقق من كل الجهات.

 

 

يقول أحد الناجين من مغامرات الموت لموقع “عبر.كوم”، أن لولا تدخل البحرية الملكية لتعرضنا لمخاطر متنوعة وﻹحتمال الهلاك، والحمد لله أنه تم انتشالنا من المياه الباردة، ويضيف، ” رغم أنني دفعت مليون سنتيم بهدف بلوغ الفردوس اﻷوروبي الا أنني تمنيت للحظات التدخل لخفر السواحل، وانهاء مغامرة الموت هاته”.

 

 

ويسترسل أحسست بخطورة شديدة، وكاد قلبي يتوقف من شدة الأهوال التي رأيتها بالمتوسط، وينهي كلامه بالدارجة، “لفلوس يمشيو ويجيو، نطلبو من الله الصحة والسلامة وما عمري نعاود نركب شي زودياك يا لطيف”.

 

 

الى ذلك، تسلمت الضابطة القضائية ببني انصار “الحراكة” الأربعة والثلاثين، ليتم تحويلهم الى سرية الدرك الملكي بزايو التي احتفظت بأربعة أشخاص للقيام باﻹجراءات المعمول بها في هذا الصدد، فيما تم اطلاق سراح الشبان اﻵخرين.

 

 

وتعاني جهة الشمال الشرقي، وبالضبط منطقة الناظور من أزمة اقتصادية خانقة، جراء البطالة المتفشية بين أوساط الشباب، خصوصا مع منع التهريب المعيشي بجهة الشرق مع الجارة الجزائر، واحتضاره من جهة مليلية المحتلة، وهو ما يفسر تصاعد وتيرة اﻹرتماء الكارثي لشباب في مقتبل العمر في زوارق الموت بحوض البحر الأبيض المتوسط.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع