بعد زيارة الملك محمد السادس لباريس .. هل تتجه فرنسا للاعتراف بمغربية الصحراء؟

سياسة كتب في 2 سبتمبر، 2023 - 22:57 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب و فرنسا
عبّر

بعد حالة الجمود التي عرفتها العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و فرنسا، بسبب سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون تجاه المصالح العليا للمملكة، يبدو أن هوة الخلاف بين البلدين آخذة في التراجع وملامح بوادر تقارب في وجهات النظر قد بدأت تلوح في الأفق، وهو ما تؤشر عليه زيارة الملك محمد السادس للعاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس الجمعة، بحسب ما أكدته مصادر مقربة من الملف الفرنسي المغربي.

وتأتي زيارة الملك محمد السادس لباريس بعد أيام قليلة على نشر القناة الفرنسية الرسمية “فرانس5″ لخريطة المغرب كاملة، بعدما كانت القنوات الفرنسية تنشر خريطة المملكة مبتورة من صحرائها من خلال وضع خط يفصل الصحراء على باقي جهات المملكة المغربية، ما يزكي طرح تقارب وجهات النظر بين البلدين بعد فترة طويلة من الأزمة الباردة.

كما يأتي هذا التحول في العلاقات بين الرباط وباريس في وقت يعرف فيه النفوذ الفرنسي بالقارة السمراء تراجعل كبيرا على خلفية الانقلابات التي شهدتها منطقة غرب شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، وفي ظل تنامي الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب لحل النزاع المفتعل في الصحراء.

التقارب المغربي الفرنسي يأتي كذلك أياما قليلة فقط على دعوة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، لماكرون لعدم محاولة بناء صداقة مصطنعة مع القادة الجزائريين، من شأنها أن تؤدي إلى تدهور العلاقات بين باريس والرباط، مردفا بالقول في مقابلة معه نشرتها صحيفة “لوفيغارو”:”دعونا لا نحاول بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي كبش فداء لتبرير إخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية”.

وكشفت مصادر مطلعة، أن التقارب المغربي الفرنسي المحتمل يأتي بعد رضوخ باريس للرباط التي أفشلت كل مناوراتها اليائسة والمحبوكة لثنيها عن التراجع عن مسارها وسياستها التي نجحت من خلالها في كسب مواقف لصالحها في قضية الصحراء، والانفتاح على شركاء جدد سياسيا واقتصاديا وعسكريا على المستوى الدولي.

كما تحاول فرنسا من جهتها العودة إلى إفريقيا من نافذة المغرب بعد الأزمات التي عاشتها وتعيشها داخليا وخارجيا باندحارها في مالي وبوركينافاسو والنيجر والغابون وتونس والجزائر، غير أن ذلك لن يكون إلا باعترافها بمغربية الصحراء، وهو ما يجري تداوله في الوقت الراهن.

زربي مراد – عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع