بعد خروف العيد أسعار الأسماك تصعق المغاربة و”السردين” يلامس 40 درهم في أسواق المغرب

مجتمع كتب في 29 يونيو، 2024 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
السمك الأسماك
حمزة غطوس

بشكل مفاجئ عاودت الأسماك الإرتفاع في جل الاسواق الوطنية، وشهدت أثمانها ارتفاعات ملحوظة مباشرة بعد استئناف رحلات الصيد بعد عطلة العيد، وهو الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين مع موجات الغلاء غير المسبوقة في البلاد.

وارتفعت كل أصناف الأسماك مع إقتراب نهاية شهر يونيو وبلغ ثمن السردين في جل المحوتات والمارشيات 40 درهما، كما هو الحال للشرن او الخورير الذي شهدت نفس الأثمان، وهي الأنواع الأكثر استهلاكا عند المغاربة لتشكل مزيدا من الآهات بسبب الغلاء عند المغاربة.

وعين موقع “عبّر.كوم” في أحد اسواق مدينة زايو باقليم الناظور، الغلاء الكبير الذي طال انواع من الأسماك كانت بالامس القريب لا تتعدى 10 دراهم، وهو الأمر الذي لم يتقبله العديد من المواطنين ممن تصادفت معهم الجريدة داخل المحوتة بزايو اقصى شمال شرق المغرب.

ولم يهضم المواطنون الغلاء الذي طال الأسماك مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، لينضاف الى سلسلة الأسعار التي تكوي جيوب المغاربة، بالرغم من امتداد المملكة على واجهتين بحريتين مشهود لها بإنتاج الملايين من الأطنان من أجود انواع الأسماك.

وفسر متتبعون ونشطاء هذا الغلاء بدخول الوسطاء على الخط، واستغلال الفرصة، خصوصا مع عطلة البحارة التي تعقب عيد الأضحى، ما يؤدي الى كثرة الطلب على الاسماك لينتهز السماسرة الوضع لرفع الاثمان وتحقيق أرباح اضافية.

ومن جانب آخر، اعتبر مهتمون بكون ارتفاع الطلب واقبال المطاعم خصوصا التي تنشط في المدن الساحلية على شراء أكبر كميات من السمك ساهم هو الآخر في ارتفاع أثمان الأصناف الجيدة، كالشاغر والروجي، والصول، والميرلا وكذا فواكه البحر.

وبحلول العطلة الصيفية تحتكر المطاعم المتواجدة على المدن الساحلية أجود أنواع الأسماك استعدادا لإستقبال الزبناء، وعرضها في ثلاجات التبريد، لتبيعها بأثمان تتراوح ما بين 120 و 200 درهم للكيلو.

ويقبل المغاربة على استهلاك الأسماك بشكل كبير، خصوصا الأصناف التي عادة تكون في المتناول، غير أنها ترتفع من حين لآخر وتشكل عبئا اضافيا للمواطتين كسمك السردين، والخورير، والشطون، او بقرونيس حسب منطوق اهالي شمال شرق المغرب.

ويرى مهتمون، بأن إرتفاع أثمان الأسماك في المغرب من الأمور غير الطبيعية ومثيرة للتساؤلات عند المواطنين، وتشكل خلل واضح في القطاع، على الحكومة التدخل للحد من تلاعبات السماسرة في موانئ الصيد، بإعتبار ان المغرب ذو واجهتين بحريتين تجود بملايين أطنان من الأسماك ومن النوع الجيد عالميا، ولا يعقل أن يكون السردين ضيفا في مطابخ الدراويش ب 40 درهما للكيلوغرام الواحد.

عبّر- فؤاد جوهر

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع