ولد بن موح-عبّر
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة، أن المغرب مازال يقوم بتقييم شخصية استافان دي مستورا، الذي اقترحه الأمين العام للأمم المتحدة كبعوث في الصحراء المغربية، والوقوف على إمكانات هذه الرجل و قدرته على الدفع بمسلسل التسوية إلى الأمام، قبل الإعلان عن قبول أو رفض المبعوث الأممي الجديد، سارعت الجبهة الانفصالية إلى استباق القرار المغربي، وأعلنت أن الأخير رفض هذا التعيين.
جبهة البوليساريو التي رفضت في السابق عدد من الشخصيات المقترحة، تزعم اليوم أن المغرب يواصل تكريس حالة الجمود في مسار التسوية السياسية للنزاع في الصحراء، وذلك من خلال ما تقول أنه رفض رسميا آخر اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين الدبلوماسي الإيطالي ذي الأصول السويدية، ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له في الصحراء.
و رغم أن المغرب لم يصدر قراره بعد، إلا أن الانفصاليين، سارعوا إلى اتهام المغرب بعدم امتلاك لأي إرادة سياسية لبلوغ حل سلمي للنزاع في الصحراء، وأن المغرب يراهن على تكريس حالة الجمود ومحاولة فرض الأمر الواقع مع الاستمرار في محاولته لاختيار مبعوث شخصي مصمم خصيصا على مقاسه ويخدم أطروحاته.
هذا وفشلت الأمم المتحدة تعيين مبعوث للصحراء الغربية بعد رفض جبهة بوليساريو ترشيح وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو، مع العلم أنه هذا ليس المرشح الأول الذي ترفضه البوليساريو كمبعوث أممي في الصحراء.
اترك هنا تعليقك على الموضوع