في الوقت الذي ساهمت فيه الألقاب القارية والمحلية في مزيد من الشهرة
والإشعاع لنادي الوداد الرياضي، أبى رئيسه سعيد الناصيري إلا أن يفسد نشوة
الوداديين وكل عاشقي النادي الأحمر، بطريقة تسييره الملتوية.
الناصيري، وبخلاف من سبقوه في رئاسة الوداد وباقي الرؤساء الذين تعاقبوا
على تسيير الأندية المغربية، حطم الرقم القياسي في النزاعات مع اللاعبين
والمدربين الذين تعاقد معهم سواء من المغرب أوخارجه.
والطامة الكبرى، أن هؤلاء اللاعبين والمدربين جميعهم جروا الوداد الرياضي
لقضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، والقاسم المشترك بينهم جميعا
هو اتهام رئيس النادي، سعيد الناصيري، بحرمانهم من مستحقاتهم المادية.
من الطبيعي أن تكون لنادي كروي نزاعات مع لاعب أو اثنين، لكن أن يدخل
الناصيري في نزاعات مع المالي سيسوكو والأوغندي مادوندو والليبيري جيبور
والتنزاني مسوفا والارجنتيني كينتانا والمغربيين قرناص وآيت بن ايدر، والمدربين
المغربي الحسين عموتة والفرنسي جيرارد..، وكلهم يوجهون نفس التهم لرئيس
الوداد فهذا يضعه في قفص الاتهام.
والأخطر ولا يليق بوداد الأمة، أن يخرج لاعبون أفارقة جاوروا الوداد، ليتهموا الناصيري
ليس بحرمانهم من مستحقاتهم المادية فحسب، وإنما باتهامه بالتزوير في وثائق
رسمية وإساءة معاملتهم، مصورينه كما لو كان فرعون زمانه.
ولقد تابع كل المهتمين بالشأن الكروي كيف خرج التنزاني، سايمون مسوفا، في
ندوة صحفية مؤخرا ليجلد الناصيري، موجها إليه تهما خطيرة من قبيل التزوير
والابتزاز والعنصرية، ولم يتوقف عند هذا الحد، حيث عبر عن كرهه للمملكة
المغربية وبسبب سوء المعاملة التي تعرض إليها من سعيد الناصيري رئيس
الفريق الأحمر.
إن ما يفعله سعيد الناصيري داخل إدارة الوداد الرياضي مع اللاعبين والمدربين
الذين يتعاقد معهم وتناسل الشكاوى المقدمة ضده لدى “الفيفا”، ليسيء
لنادي كبير بحجم وداد الأمة بشكل خاص والكرة المغربية والمملكة المغربية
بشكل عام، ناهيك عن إرهاق ميزانية النادي ويجعل مستقبله على كف
عفريت في مستقبل الأيام، لاسيما بعد مغادرته لمنصبه في الرئاسة، والخوف
كل الخوف أن يدخل النادي الأحمر في دوامة أزمة مالية خانقة تضعه على حافة
الإفلاس على غرار ما حدث لغريمه الرجاء الرياضي بعد مغادرة رئيسه محمد بودريقة.ذ
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع