بعد الصفعة الروسية..خطاب الرئيس الكوبي يتجاهل جمهورية تنذوف الوهمية

الأولى كتب في 28 أكتوبر، 2019 - 19:15 تابعوا عبر على Aabbir
كوبا
عبّر

 

 

 

عبّر-متابعة

 

 

في تدخله يوم 25 أكتوبر 2019 بباكو بأذربيجان بمناسبة القمة 18 لحركة عدم الانحياز، تجاهل الرئيس الكوبي، ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديز، “الجمهورية الصحراوية” الوهمية ولم يعبر عن المساندة ‘التاريخية” لهذا الكيان المصطنع. وفيما يلي التفاصيل.

 

 

هل غيرت الجمهورية الكوبية موقفها مما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية؟ تتعين الإشارة بداية بأنه لم يصدر أي قرار رسمي بشأن هذه المسألة. غير أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الكوبي، ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديز، يوم 25 أكتوبر 2019، بباكو بأذربيجان التي احتضنت القمة 18 لحركة عدم الانحياز، لا يوجد فيه أي أثر للدعم الذي اعتاد القادة الكوبيون التعبير عنه منذ الثمانينيات من القرن الماضي، لـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية.

 

 

ففي خطابه الذي نشر نصه الكامل على موقع الرئاسة الكوبية، تطرق ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديز لمختلف بؤر التوتر الرئيسية في العالم، من الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية، إلى آسيا وأفريقيا “التي لا تزال تمزقها الحروب”.

 

 

“قرارات الولايات المتحدة الانفرادية ضد جمهورية إيران الإسلامية”، “الحرب ضد الشعب السوري”، “حل سياسي عادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، “الحوار بين الكوريتين”، “الحملة الأمريكية ضد قادة أمريكا اللاتينية”، بما في ذلك الديكتاتور الفنزويلي نيكولاس مادورو، هذه هي أهم القضايا التي استأثرت باهتمام الرئيس الكوبي في خطابه، كما ندد أيضا بالحصار القاسي الذي تواصل الولايات المتحدة فرضه على جمهورية كوبا.

 

 

وبالمقابل، لم يشر ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديز في خطابه إلى “الجمهورية الصحراوية” الوهمية وتجاهلها، خلافا للرئيسين السابقين فيديل وراوول كاسترو، اللذين يعرف عنهما بأنهما من أشد المدافعين التاريخيين عن “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

 

 

هل يؤشر هذا التجاهل من قبل الرئيس الكوبي الحالي لـ”القضية الصحراوية” على تغير موقف هافانا؟

 

 

الشيء المؤكد هو أن الأمور، في أمريكا اللاتينية، تسير في صالح المغرب فيما يتعلق بملف الوحدة الترابية للمملكة.

 

 

وفي المقابل، فإن الدعم الذي كان تبديه بلدان أمريكا اللاتينية لـ”الجمهورية الصحراوي” بدأ يتلاشى، كما يتضح ذلك من سلسلة من الضربات التي تلقاه هذا الكيان المصطنع مؤخرا من قبل جمهوريات البيرو والسلفادور والبرازيل والشيلي وبنما وغيرها من بلدان أمريكا اللاتينية، حيث بدأ هناك وعي ملحوظ بطبيعة النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، وبالحقائق الجيوسياسية الجديدة بشكل عام.

 

 

أما فيما يتعلق بجمهورية كوبا، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الرباط وهافانا عرفت تطورا منذ 21 أبريل 2017. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هافانا عينت منذ غشت 2018، سفيرا مفوضا فوق العادة لدى المغرب، في شخص إيليو إدواردو رودريغيز بيردومو. هل من الضروري أن نشير مرة واحدة إلى أن عودة العلاقات بين الرباط وهافانا مدينة إلى الزيارة الخاصة التي قام بها الملك محمد السادس في أبريل 2017 إلى هذه الدولة؟

 

 

كل هذه المؤشرات توحي بأن الأمور تسير في اتجاه التغيير المأمول لكوبا لموقفها من قضية الصحراء. فهل سيتخذ حاكم هافانا الجديد، الذي أصبح رئيسا في عام 2019، هذه الخطوة ويتخلى بشكل نهائي عن دعم “الجمهورية الصحراوية” الوهمية؟

 

 

شاهد ايضا:

بلاغ للديوان الملكي.. تعرض الملك محمد السادس لالتهاب رئوي حاد

 

الأمير مولاي الحسن يمثل جلالة الملك في جنازة الرئيس الفرنسي جاك شيراك

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع