بعد نجاحهم في دفع منظمي سهرة كان من المرتقب أن تحييها المغنية الجزائرية “الشابة وردة”، في السابع من شتنبر الجاري، بأحد الملاهي الليلية بعين الدياب بالدار البيضاء، لإلغائها، جدد النشطاء المغاربة مطالبهم لجميع منظمي الحفلات سواء الرسمية أو الخاصة في المغرب طالبوهم من خلالها بعدم استضافة الفنانات والفنانين الجزائريين للغناء في المملكة، وذلك بسبب الإرهاب والعدوان الذي تمارسه دولة العسكر على كل ما هو مغربي.
وأطلق النشطاء المغاربة حملة مماثلة ضد المغني الجزائري، أمين بابيلون، بعد الشابة وردة، و المبرمجة على هامش ليالي مهرجان “تيميتار” بأكادير في دورته الـ18، يوم 9 شهر شتنبر الجاري، مطالبين منظميه بإلغاء سهرة الأخير.
وأجمع النشطاء المغاربة في الحملة المذكورة على أن الجزائريين غير مرغوب فيهم ولا في سهراتهم، مطالبين السلطات المغربية للتدخل ومنع حفلاتهم بالمملكة، وذلك على خلفية جريمة السعيدية التي راح ضحيتها شابين مغربيين برصاص خفر السواحل الجزائري.
ومن أبرز التعاليق التي جاءت في الموضوع، ما كتبه أحد النشطاء المغاربة قائلا:”نعم يجب مقاطعة أي شيء يأتي من تلك الدولة الإرهابية التي قتلت أبناءنا بدم بارد واعلنوا رسميا مسؤولية قتلهما والأكثر من ذلك خرج جزائريون إلى الحدود يزغردون ويفرحون عما فعل الجيش في أبنائنا الذين قتلوا غدرا”.
وعلق آخر يقول:”الحق أن تتم مقاطعة كل جزائري على أرضنا سواء في الفنون أو الثقافة أو الرياضة. دعونا من الاستغفال تحت مسمى عدم الرد بالمثل أو ما شابه. يجب أن يعرف هؤلاء أن دولتهم تسير بهم إلى الهاوية فيستنهضوا هممهم أما أن نستقبلهم بالأحضان ونقول أن السياسة لا علاقة لنا بها فهذا خطأ”.
وأضاف ناشط آخر غاضبا:”بل مقاطعة كل ماهو جزائري إنسانا كان أو سلعة. والرد عليهم بالمثل فزمن خاوة خاوة رحل دون عودة وجاء زمن الشر بالشر والبادي أظلم”.
ولا تزال الجريمة النكراء التي ارتكبها خفر السواحل الجزائري بقتله شابين مغربيين أعزلين بالرصاص الحي واعتقال الباقين الذي كانوا جميعهم في رحلة استجمام على دراجات مائية “جيتسكي” بمدينة السعيدية، تثير موجة غضب واستنكار واسعين تخطيا حدود البلدين الجارين، خصوصا بعدما تداولتها كبريات وسائل الإعلام والصحف في العالم.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع