زربي مراد – عبّر
لازالت كرة الثلج تتدحرج شيئا فشيئا، و لازالت تداعيات الأزمة الدبلوماسية المغربية الإسبانية والتطورات مستمرة.
فبعد الحرب السياسية باستدعاء إسبانيا لسفيرة المغرب بمدريد، وإطلاق وزراء حكومة “بيدرو سانشيز” لتصريحات نارية تهاجم المغرب، جاء الدور على الحرب الاقتصادية لتشنها على المملكة كرد فعل على حملة الهجرة الجماعية إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
و في هذا الصدد، أطلقت وسائل إعلام إسبانية حملة إلكترونية لمقاطعة المنتجات المغربية الموجودة بأسواقها التجارية.
كما نشرت جرائد إلكترونية إسبانية ملقصات تحمل دعوات لمقاطعة المنتجات المغربية، داعية مواطنيها إلى الانتباه الجيد في مصدر المنتوجات التي يقتنوها والامتناع عن شرائها في حال كانت مغربية المنشأ.
و على مواقع التواصل الاجتماعي تصدر هاشتاغ #مقاطعهالمنتجاتالمغربية #BoicotProductosMarroquies قائمة الترند في إسبانيا.
و لم يتأخر المغاربة في الرد على الحملة الإسبانية، ودشن نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادة لمقاطعة المنتجات الإسبانية، كما دعوا إلى الامتناع عن اختيار الجارة الشمالية كوجهة سياحية مستقبلا.
و تصدر هاشتاغ #مقاطعةالمنتجاتالاسبانية قائمة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب وتفاعل معه ملايين النشطاء بكثافة.
و كانت نار الأزمة الدبلوماسبة المغربية الإسبانية اشتعلت باستقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للاستشفاء بأحد مستشفياتها، قبل أن يشتد لهيبها مع النزوح الجماعي للمهاجرين غير النظاميين المغاربة الذين اقتحموا مدينة سبتة المحتلة على أمل هجرة نحو إسبانيا.
اترك هنا تعليقك على الموضوع