زربي مراد ـ عبّر
في الوقت الذي تعد فيه الأحزاب السياسية العدة وتستعد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، على النقيض من ذلك يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار أزمة داخلية خانقة وصلت ذروتها مع تناسل الاستقالات في الآونة الأخيرة.
وتسببت الخلافات بين أجنحة وتيارات داخل قيادات حزب الحمامة في استقالات بالجملة طالت مؤخرا القيادي البارز عبدالقادر تاتو.
واعتبرت مصادر مطلعة استقالة عبدالقادر تاتو بمثابة ضربة قاسية يتلقاها الحزب في مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، متوقعة أن تحمل الخطوة تداعيات سلبية على شعبية الحزب وتؤثر على نتائجه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
من جانبه، عزا عبدالقادر تاتو، المنسق الإقليمي السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار في رسالته التي وجهها إلى رئيس الحزب، عزيز أخنوش، استقالته إلى أسباب شخصية دون ذكر تفاصيل إضافية، غير أن متابعين رجحوا أن يكون سبب الاستقالة راجع إلى صراع مرير بينه وبين أعضاء من الحزب على الزعامة انتهت بإعفائه وتعيين منسق جديد.
وأمام استمرار نزيف الاستقالات داخل حزب الأحرار، أقرت نعيمة فرح، قيادية وبرلمانية سابقة عن التجمع الوطني للأحرار، أن “الحزب ليس على ما يرام” في ظل وجود “تجاوزات وأخطاء جسيمة وإقصاء الكفاءات على قلتها، والأدهى غياب التواصل والتخبط والآذان الصاغية من القيادة المركزية.
هذا ويرى متابعون للشأن الحزبي، أن ما يعيشه حزب التجمع الوطني للأحرار يُنذر بأزمة تنظيمية حادة، ستؤثر سلبا على أداء الحزب الذي يراهن، باعتباره رابع قوة بالبرلمان المغربي، على قيادة الحكومة المقبلة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع