يبدو أن حلقات مسلسل الفضائح في الجزائر لا نهاية لها في ظل حكم نظام عسكري مفلس كل همه نهب ثروات الشعب الجزائري المغلوب على أمره، غير مبال بجعل البلاد الغنية بثرواتها الطبيعية أضحوكة أمام العالم.
النظام العسكري الجزائري الذي لا يكل ولا يكل من ترديد أسطوانة القوة الإقليمية والقوة الضاربة، وفي الوقت الذي كان يمني النفس بأن يساهم احتضان الجزائر لألعاب البحر الأبيض المتوسط في تبييض وجهه، جاءت النتائج عكسية وكشفت الحجم الحقيقي للبلاد التي يحكمها.
ففي فضيحة جديدة، خرجت رياضيات مشاركات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها مدينة وهران الجزائرية للتعبير عن استيائهن من التنظيم الجزائري للالعاب المتوسطية.
كما اشتكت الرياضيات وخاصة الإسبانيات، من ظروف الإقامة بالمدينة المحتضنة للألعاب المتوسطية، منتقدات ضعف البنية التحتية.
وفي هذا السياق، نشرت لاعبة المنتخب الإسباني للكرة الطائرة، كارلوطا كونراغو، تدوينة على حسابها على “الإنستغرام” عبرت من خلالها عن امتعاضها من عدم وجود مسبح في مقر إقامة الوفود المشاركة.
وتساءلت اللاعبة الإسبانية باستغراب عن منعهن من الخروج ومغادرة مكان الإقامة إلا إلى صالة الألعاب و ذلك لدواع أمنية.
وبدورها، عبر مشاركة إسبانية أخرى عن عدم ارتياحها، مستهزئة من وجبة العشاء التي قدمت لهن، مضيفة في تدوينة تهكمية على حسابها على “الانستغرام”:”مازلنا احياء يا أمي”.
وفي الوقت الذي كان يتوجب على النشطاء الجزائريين مهاجمة النظام العسكري الذي جعل البلاد أضحوكة بعجزه عن تنظيم دورة متوسطية في المستوى تليق بجزائر البترول والغاز، بعد نهبه ثرواتها وإهدارها على عصابات البوليساريو دون طائل، وجهوا مدفعيتهم باتجاه اللاعبات الإسبانيات المشتكيات من ظروف الإقامة، متهمينهن بالإساءة للجزائر.
مراد زربي-عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع