في تطور لافت بمدينة القنيطرة، تكشفت حقيقة أحد سماسرة السياسة الذي ظهر فجأة في الساحة السياسية خلال انتخابات 2021.
ووفقًا لمصادر موثوقة رفضت الكشف عن هويتها، هذا الشخص الذي كان يدعي العمل بتعليمات من “جهات عليا” ويزعم علاقاته النافذة، قد انكشفت حقيقته أخيرًا.
المصادر أكدت أن المستشارين الذين كانوا تحت تأثيره لم يعد لهم ثقة به، وذلك بعد أن رفض أحد مستشاري المعارضة الانصياع لإملاءاته. هذا الرفض كان نقطة التحول التي بدأت فيها العديد من الحقائق بالظهور للعيان، مما دفع بالكثيرين للتشكيك في مزاعمه السابقة.
السمسار المعني كان قد حاول بناء شبكة علاقات مشبوهة منذ ظهوره، مستخدمًا أساليب متعددة لتحقيق مصالحه الشخصية. تارة كان يدعي أنه يعمل بأوامر مباشرة من “جهات عليا”، وتارة أخرى كان يتدخل كوسيط لحل مشاكل معينة، ما جعله يتحكم في عدد من المستشارين بطرق أثارت استغراب المتابعين.
ولم يتوقف تأثيره عند هذا الحد، بل استطاع السمسار استغلال نفوذه للحصول على مشاريع وأراضٍ وأموال بطرق غير شرعية. وفي الآونة الأخيرة، أقدم على خطوة جديدة في محاولاته لتحقيق الثروة، حيث أكد مقاول معروف بالقنيطرة أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من السماسار يطلب منه دعم مشروع جديد كان ينوي إطلاقه، مستخدمًا عبارة “باش نوقف معاك”، في إشارة إلى تقديم الدعم مقابل الحصول على مقابل.
هذا التطور يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مدى تأثير هذا الشخص في المشهد السياسي بالقنيطرة، وعن طبيعة تلك العلاقات التي كان يدعي أنها تحميه وتؤمن له تحقيق مصالحه الشخصية.
محمد بالي-عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع