بشكل غير مسبوق.. أسعار الوقود ترتفع بالمغرب و ترتفع معها الأصوات المطالبة برحيل أخنوش

مصادر متطابقة، كشفت لجريدة “عبّر.كوم”، أن أسعار الوقود ستشهد بالمغرب ارتفاعا جديدا في ظل حكومة أخنوش، وذلك ابتداء من يوم غد “فاتح شهر يوليوز”، وهو ما أكدته المعطيات الأولية للجنة المختصة بأسعار المحروقات.

و من المنتظر أن يرتفع سعر الگازوال بـ 33 سنتيما للتر الواحد، بينما سيشهد سعر البنزين الممتاز (SSP) ارتفاعا بـ 16 سنتيما للتر.

وتأتي هذه الزيادة في ظل الارتفاعات العالمية لأسعار النفط والغاز، والتي أثرت على أسعار الوقود في مختلف دول العالم.

ورغم محدودية هذه الزيادة، إلا أنها ستلقي بثقلها على المستهلكين، سواء الأفراد أو أصحاب المهن، خاصة في ظل الارتفاعات المتواصلة في أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأخرى.

وتدعو الجمعية المغربية لحماية المستهلك السلطات المختصة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتخفيف الضغوط على المواطنين في هذه الظروف الصعبة، وذلك من خلال دعم السلع الأساسية ومراقبة الأسعار والتصدي لأي ممارسات احتكارية.

وتؤكد الجمعية على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة للتخفيف من تأثير الارتفاعات العالمية على الاقتصاد الم الوطني وميزانيات الأسر.

إرتفاع أسعار الوقود تثير الغضب ضد أخنوش

أشعلت الارتفاعات المتتالية لأسعار الوقود موجة من الغضب الافتراضي ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، فيما تعاني البلاد من أزمة تلوة أخرى.. أثرت بالسلب على القدرة الشرائية للمواطنين.

تُرجمت هذه الحالة في ظهور الملايين من المنتقدين ضمن حملة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وصلت الى المطالبة برحيل أخنوش عن الحكومة.

وكشفت مصادر تطابقة، إلى أن غالبية المشاركات  المطالبة برحيل أخنوش، صادرة عن أشخاص طبيعيين، وليست جزءاً من عملية تأثير موجهة كما سبق أن إدعى المنتمون لحزب الأحرار. ولا تعدو أكثر من كونها حشداً تلقائياً تراكم زخمه على مدار الشهور الماضية مع تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاعات الأسعار المتواصلة.

الحملة اكتسب حاليا صدى على أرض الواقع من خلال تفاعل الأشخاص العاديين مع ما ينشر، ووضعهم ملصقات بشعارات والهاشتاجات المستخدمة، في حين لا يعلم أحد إن كان هذا الحشد غير المسبوق قد يؤدي لتغييرات أو قرارات حكومية جوهرية.

و تستند هذه الانتقادات على ملكية رجل الأعمال الثري (63 عاما)،، لشركة “أفريقيا” التي تعد، إلى جانب “توتال” الفرنسية و”شل” الهولندية البريطانية، أكبر الشركات المهيمنة على سوق المحروقات في المملكة.

هذا، و امتنع رئيس الحكومة حتى الآن عن التعليق على هذه الانتقادات التي تلاحقه منذ استهدفته حملة لمقاطعة منتجات شركة “أفريقيا” العام 2018.

لكن سبق له أن اعتبر خلال استجواب في مجلس النواب في أن ما يقال عن الأرباح “الفاحشة” لشركات توزيع الوقود، مجرد “أكاذيب”، قبل أن تكذّبه تقارير دولية و تؤكد أن ثروته زادت أضعافا منذ توليه رئاسة الحكومة المغربية.