وصف لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، مخطط المغرب الأخضر بأنجح مخطط في تاريخ المغرب، مشيرا إلى أنه نجح في تحقيق جميع أهدافه والمساهمة في الرفع من الناتج الداخلي للفلاحة وتحسين وضعية الفلاحين.
السعدي، ولدى حلوله ضيفا على برنامج حواري، قال أن المخطط كان يهدف إلى وفرة الإنتاج، الشيء الذي تحقق الآن، إضافة إلى الرفع من الناتج الداخلي للفلاحة، حيث تم رفعه من 65 مليار درهم إلى 125 مليار درهم.
وواصل السعدي تعليله لنجاح مخطط أخنوش، مبرزا أن الأخير استطاع إضافة 60 يوم شغل في الفلاحة، والرفع من الناتج الداخلي الفردي من 3500 درهم إلى 9 آلاف درهم للفلاحة، كما ساهم في مضاعفة صادرات المغرب لتصل إلى 139 في المائة.
ويرى برلماني حزب الحمامة، أن المغرب حقق اكتفاء ذاتيا، منذ 2008 إلى 2020، في الفواكه والخضر واللحوم، موردا أن المملكة حصلت على جائزة منحتها لها منظمة الأغذية والزراعة سنة 2014، بعد تصنيفه من بين أحسن دول العالم التي استطاعت أن تقضي على الفقر في المناطق الهشة، وكل ذلك بفضل مخطط المغرب الأخضر، على حد قول البرلماني نفسه.
وجرت التصريحات موجة انتقادات لاذعة وسخرية عارمة على لحسن السعدي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمع النشطاء المغاربة أن كل ما قاله هو ضحك على الدقون.
وتساءل كثيرون عن أي نجاح يتحدث برلماني الأحرار والأسعار تكوي جيوب المغاربة في بلد فلاحي، مشددين على أن موجة الغلاء الفاحش دليل على واضح على فشل السياسات الفلاحية.
ودعا البعض برلماني حزب أخنوش للنزول إلى الأسواق المغربية، للاطلاع على أسعار الخضر لمعرفة حقيقة فشل مخطط المغرب الأخضر، مستغربين حديثه عن تحقيق المخطط لجميع أهدافه في وقت تحرق فيه أسعار البصل والطماطم والفلفل وغير من الخضر جيوب المغاربة، كما تستعين الحكومة ب”ولد زروال”، صاحب شركة “تسمين دكالة” لاستيراد الأبقار أو الجواميس البرازيلية، للحد من الارتفاع المهول في أسعار اللحوم الحمراء.
يشار إلى أن مخطط المغرب الأخضر المبني على وصفات جاهزة؛ أعدها خبراء أجانب (مؤسسة ماكنزي الأميركية) يجهلون كل الجهل تعقيدات الواقع المغربي، والذي يزعم برلماني الأحرار وغير من أتباع أخنوش، قد حول المغرب إلى ضيعة كبرى، تتولى تلبية حاجيات بلدان الاتحاد الأوروبي، على حساب أمن المغاربة وصحتهم وسلامتهم.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع