صفاء بالي ـ عبّــر
تداولت عدد من الصفحات الفايسبوكية صورا لشابات مغربيات مرفوقة بنص يشير إلى حصول صاحبة الصورة على أعلى معدل في الباكالوريا على الصعيد الوطني، مشيرة إلى الوضعى الاجتماعية الهشة التي تعاني منها الشابات والظروف الصعبة وتفوقهن رغم ذلك ورغم الوضع الصحي بالبلاد بسبب فيروس كورونا والدراسة عن بعد، تمكن من حصد المرتبة الأولى، وهو الأمر الذي اتضح أنه عار من الصحة.
وتعمدت الصفحات إلى نشر صور الفتيات كأنها ملتقطة من منبر إعلامي لإضفاء الشرعية على المنشور، معتمدين على عناوين وألقاب لدغدغة المشاعر، إذ نشر بأحد الصفحات عنوان “بائعة المسمن تتحدى الظروف”، مع صورة لفتاة،و “ابنة بائع النعناع” وصفحات أخرى نهجت كذلك نفس النهج، وهو الأمر الذي تفاعل معه عدد كبير من المتتبعين وتشاركوه على صفحاتهم في الوقت الذي اعتبره البعض استرزاقا ودغدغة مشاعر لجمع أكببر عدد من “اللايك” خاصة وأن لوائح النتائج الكاملة لم تظهر بعد واكتشف أن الأمر عار من الصحة.
واعتبر ابعض أن الأمر يكرس لصورة تسيء لفئة من المجتمع أكثر مما تقدم لها، وأن هشاشة الوضع الاجتماعي لا يمكن أن ينتج تلاميذ وطلبة متفوقين، إلا ناذرا وعندما يحدث ذلك يكون استثناء، مع العلم أن عددا كبيرا من المتفوقين ينتمون لفئة اجتماعية هشة وعادية.
واعتبر البعض أن بعض الصفحات استغلت الظرفية الحساسة وترقب التلاميذ وعائلاتهم للأخبار المتعقلة بالنتائج.
اترك هنا تعليقك على الموضوع