لم يكن نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي والذي انتهى أول أمس الأحد للأخير بالركلات الترجيحية، مجرد مباراة كرة قدم، بل لحظة فارقة صنعتها تفاصيل صغيرة في الميدان.
بطل مباراة النهائي كان لاعب نهضة بركان عبد الحق عسال، حين اختار تنفيذ ركلة الترجيح الحاسمة بأسلوب “البانيلكا”، في وقت كانت أعصاب جماهيره تحترق على المدرجات.
وبين الجرأة والاستهتار، انقسم الشارع البركاني والمتتبعون، فبينما يرى البعض أن تنفيذ الركلة بهذه الطريقة في لحظة مصيرية هو نوع من الثقة الزائدة وربما الغرور، حيث رأى نشطاء أن عسال غامر بمجهود فريق كامل وركب مغامرة لم يكن وقتها مناسبا، وفي لحظة قاتلة.
لكن الغضب لم يتوقف عند حدود ركلة الجزاء الخاسمة فقد صبت الجماهير البركانية جام غضبها أيضا على الطاقم التحكيمي، متهمة إياه بتجاهل تجاوز الكرة خط المرمى بعد تصدي الحارس لها ودخولها بجسده إلى ما وراء الخط، في لقطة أعادت إلى الأذهان جدلية تكنولوجيا خط المرمى الغائبة عن الملاعب الوطنية.
وحسب مراقبين، فإن اللقطة تستوجب التمحيص عبر تقنيات حديثة، في ظل حديث متتبعين عن تجاوز واضح للكرة للخط، ما يفتح بابا جديدا من الأسئلة حول جاهزية التحكيم المغربي في المحطات الكبرى كنهائي كأس العرش.
نهضة بركان خرجت من النهائي بخيبة أمل ثقيلة، وجمهورها ما زال يعيش مرارة الخسارة، ليس فقط بسبب نتيجة مباراة، بل بسبب طريقة انتهائها، وكأن السيناريو كان كابوسيًا بكل تفاصيله.
يشار الى ان نهضة بركان خسرت نهائي كاس العرش امام اولمبيك اسفي بالركلات الترجيحية، وأضاع فيها العسال الضربة الأخيرة الحاسمة، بعدما نفذها بطريقة البانيلكا أمام حيرة الجماهير التي تابعت اللقاء.
وكان نادي عاصمة الليمون، قد فاز بالبطولة الوطنية، كما فاز بكأس الكاف، الا أن مشواره الرياضي وحصاده خلال هذه السنة، انتهى بين فكي القرش المسفيوي الذي نجح في اقتلاع كأس العرش لأول مرة في تا،يخه.