باحثون يحذرون من “مخاطر كبيرة” للدمى الجنسية

ثقافة و فن كتب في 18 فبراير، 2020 - 22:13 تابعوا عبر على Aabbir
باحثون يحذرون من "مخاطر كبيرة" للدمى الجنسية
عبّر

 

عبّر ـ مواقع

 

حذر باحثون أمريكيون من أن الروبوتات الجنسية، تشكل خطرًا نفسيا وأخلاقيًا متزايدًا على الأفراد والمجتمع، مطالبين باتخاذ إجراء يمنع الاستخدام غير المنظم لها.

 

 

وقالت الدكتورة كريستين هندرين، من جامعة دوك، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن مخاطر الروبوتات الجنسية “كبيرة”، موضحة أن “بعض الروبوتات مبرمجة لرفض العلاقات الجنسية، ما يخلق سيناريو اغتصاب”.

 

 

وأضافت: “صممت بعضها لتبدو كالأطفال. واعترف أحد مطوري هذه الروبوتات في اليابان بأنه بيدوفيلي (يحب العلاقات الجنسية مع أطفال)، وقال إن الروبوت بمثابة عامل وقاية، كي لا يؤذي طفلاً حقيقيًا”.

 

 

لكن هندرين، التي كانت تتحدث في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتقدم في مجال العلوم، طرحت سؤالاً: “هل من الممكن أن يصبح هذا الموضوع أمرًا طبيعيًا، وبالتالي يعطى الناس فرصة لممارسة هذه السلوكيات التي يجب معالجتها؟”.

 

 

وكان قد أٌعلن عن عدد من الروبوتات الجنسية على صفحات الإنترنت، ومنها صفحة شركة ريال روبوتكس، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث نشرت شريط فيديو لتسويق روبوت اسمها (هارموني) بسعر يتراوح بين 8 و 10 آلاف دولار.

 

 

و”هارموني” دمية بحجم الإنسان ويمكنها أن ترمش بعينيها، وأن تحركهما وتحرك رقبتها أيضًا وشفتيها عندما تتكلم.

 

 

وتقول الدمية، بلهجة اسكتلندية: “إن لعبت أوراقك بشكل صحيح، فستحصل على بعض المتعة، وسيكون المرح في طريقه إليك”.

 

 

وأوضح مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، مات ماكمولان، أن “هارموني تتمتع بذكاء صناعي يمكنها من تطوير علاقتها مع مشتريها، فهي “ستتذكر أشياء عنك، وعما تحبه، وما لا تحبه، وعن تجاربك”.

 

 

فيما طالبت كاثلين ريتشاردسون، وهي أستاذة مادة أخلاق وثقافة الروبوتات والذكاء الصناعي بجامعة دو مونتفورت في مدينة ليستر، بحظر هذا النوع من التسويق.

 

 

وتقول: “رسالة هذه الشركات “ليس لديكم صداقات؟ ليس لديكم شريكات؟ لا تقلقوا فبإمكاننا أن نخلق لكم صديقات حميمات. لكن العلاقة مع الحبيبة مبنية على الحميمية، والانجذاب والمعاملة بالمثل. وهذه أمور لا يمكن الحصول عليها باستخدام آلات”.

 

 

وتعمل الأستاذة الجامعية، ريتشاردسون، كمستشارة لمجموعة ضغط لمراقبة ظهور هذه المنتجات.

 

 

وتعمل الحملة المعارضة للروبوتات الجنسية مع خبراء، لوضع تشريعات تهدف إلى حظر المزاعم القائلة بأن الروبوتات يمكن أن تكون بديلاً عن العلاقات الإنسانية.

 

 

وقالت: “هل نحن في طريقنا نحو مستقبل نستمر فيه بتطبيع فكرة أن المرأة مجرد شيء جنسي؟”.

 

 

وأضافت: “إذا كان لدى شخص ما مشكلة في علاقاته في حياته الحقيقية، فعليه التعامل معها بالحديث مع أشخاص آخرين، وليس عن طريق تطبيع فكرة أنه بالإمكان الحصول على روبوت في حياتك وأن هذا الروبوت سيكون جيدا وكأنه إنسان عادي”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع