اﻹسبان يستقبلون الشبان اليافعين المهاجرين بالهروات و”الكروموجيل” وحقوقيون يسائلونهم عن شعار “اﻹنسانية”

الأولى كتب في 22 مايو، 2021 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
تأكيد حقيقة الفيديو الصادم لجنود إسبان يلقون بمهاجرين في البحر
عبّر ـ صفاء بالي

فؤاد جوهر ـ عبّــر

في صور مشينة، ولا تليق بمنظومة حقوق اﻹنسان العالمية، تعرض العديد من الشباب اليافع الذي قاموا بمحاولة للهجرة، بهدف تحسين ظروف العيش، وعلى أمل اﻹلتحاق بالقارة العجوز، -تعرض- لأسوء أنواع المعاملات وافراط في القوة المستعملة ضدهم من قوى الأمن اﻹسباني أمام عدسات الكاميرا التي وثقت لهذا النزوح الجماعي.

 

وحسب شهادات العديد من العائدين، فإن العناصر الأمنية وقوى الجيش اﻹسباني، أفرطت في استعمال القوة ضدهم، حيث باغتهم الحرس اﻹسباني بالهروات والعصي مباشرة بعدما وطأت أرجلهم شواطئ سبتة المحتلة، وكذا تم ضربهم ب”الكروموجيل” وهي مادة سامة محرمة قانونا في استعمالها لتفريق التظاهرات.

 

واستغرب مهتمين بشؤون الهجرة الصمت المريب لأعضاء الحكومة ازاء هذا الوضع الحاط بالكرامة اﻹنسانية، خصوصا مع التعامل الخشن والقوة المفرطة التي استعملها الجيش اﻹسباني، في حق الشبان الذي وصف بعضهم الأمر بالمروع، حيث تمت معاملتهم داخل “اصطبلات” كأكباش حسب وصفهم، وفي غياب أي صورة من صور حقوق اﻹنسان التي يتبجح بها اﻹتحاد الأوروبي.

 

قساوة في التعامل من قوى الأمن الاسباني، ساهم في رجوع الكثيرين ممن وصلوا، وأقنعت العديد من الشبان المهاجرين، بأن قنطرة سبتة أو مليلية المحتلتين للوصول الى الضفة الشمالية تبقى من الأمور الشائكة، خصوصا في هذه الظرفية التي تعاني بها أغلب اﻹقتصادات العالمية بسبب جائحة كورونا، التي هزت دول عظمى وأربكت أسواق الشغل في جميع أقطار العالم.

 

وانتقدت جمعيات حقوقية باقليم الناظور الحدودي لمدينة مليلية “المحتلة”، في تصريح لجريدة” عبر.كوم”، التعامل اللإنساني للجنود اﻹسبان الذين انهالوا بالضرب المبرح على الأجسام الصغيرة للشباب اليافع، الذي لا يتجاوز أغلبهم 23 سنة بسبتة المحتلة بالهروات “البورا” الى أجسادهم المنهكة دون مراعاة مسافات العوم التي تم قطعها دون انقطاع في مشاهد قاسية لا تمت باﻹنسانية بصلة.

 

وكان توتر جديد انفجر مع بداية هذا الأسبوع بالمناطق الحدودية للثغرين المحتلين، بسبب موجة هجرة غير مسبوقة، وذلك بعد وصول أعداد كبيرة من المهاجرين الى الثغرين المحتلين، وهو الامر الذي أربك اﻹسبان واستعان بالقوة المفرطة لتفكيك المهاجرين.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع