انكسار السياسة فالمغرب

الأولى كتب في 21 يونيو، 2019 - 23:03 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال قروع 

 

 

 

يلاحظ في الساحة السياسية المغربية إنكماشا لدى أحزاب المعارضة، سيؤدي لا محالة الى اعطاء الفرصة من جديد لحزب العدالة والتنمية كي يتصدر المشهد السياسي بالرغم من انكشاف عورته، لا لشيء سوى أن منتسبيه يخرجون عن بكرة ابيهم للتصويت..

 

 

وعليه، فالأصالة والمعاصرة يعاني من الإنكماش والذوبان واصبح هم امينه العام وهو القضاء على معارضيه، وهم معارضيه هو الإطاحة ببنشماس.. بل أن نزيف الإستقالات أصبح يعصف بها، وبريقها أفل بسرعة، ولعل المناطق التي هيمنة عليها الأصالة والمعاصرة في السابق، كما هو الحال في جهة مراكش بما فيها السراغنة والرحامنة وشيشاوة والصويرة وطنجة والريف..، لم تعد بمتناول الحزب، حيث بدا على مواطني المناطق المذكورة تذمر كبير من التسيير الذي قاده الحزب فيها. ومن الطرائف، أن بعض النواب نجحوا دون أن يعرفهم المواطنون

 

 

 

أما حزب الإتحاد الإشتراكي، فإن تاريخه النضالي أصبح بين الرفوف فقط، وفي ذاكرة من يحنون للماضي البعيد، فالحزب تعرض لإنقسامات وتصفية حسابات وعقوبات أدت إلى تفكير المنسحبين في تهيئ حزب جديد أو الإلتحاق بالحزب التاريخي للراحل عبد الله ابراهيم”حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية”.

 

 

أما حزب الإستقلال، فإن بعض كبار مناضليه يفكرون حاليا فالراحة، فالحزب لم يعرف في تاريخه ترهلا كما يعرفه اليوم.

 

 

أما حزب الأحرار، فالى حدود الساعة، يمسك اخنوش بقلبه، في انظار ردة فعل المواطنين المنزعين من تراسه للحزب على حين غفلة وفي ظروف يعرفها الجميع.. ورغم كل ما اتي من مال، الا أن المغاربة لا يمكن يضحك عليهم مرتين..

 

 

كل هذا، وحزب العدالة والتنمية يتلقى الضربة تلوة الضربة، من قبل منتسبيه الذين انسلخوا من جلدتهم وتركوا مبادئهم جانبا، مستفردين بالمناصب والأجور، ويبقى كبيرهم يتبختر بتقاعده من صالون بيته يوجه وينتقد ويبث “اللايفات”..

 

فمن هو البديل إذن الذي تم تهييئه للمرحلة المقبلة ياترى؟

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع