ولد بن موح-عبّر
فضحت المسيرة البئيسة التي شهدتها مدينة روتردام الهولندية مساء اليوم السبت 13 أبريل 2019، و التي رفعت فيها شعارات تطالب بفصل منطقة “الريف عن المغرب”، ما كان يحاك داخل الغرف المظلمة للركوب على الأحداث التي شهدتها منطقة الريف خلال السنة الفارطة، و استغلالها من أجل ضرب لحمة الشعب المغربي و وحدة أراضيه.
المسيرة إذن التي نظمت تحت شعار التضامن مع معتقلي هذه الأحداث، كشفت للعالم من كان وراء تأجيج الأوضاع بالريف و الأيادي الخفية التي كانت تعلب تحت البساط مستغلة المطالب الشعبية لأبناء الريف البسطاء، الذين خرجوا إلى الشارع مقدمين ملف مطلبي واضح و صريح، و استجابت له بشكل إيجابي أعلى سلطة في البلاد و تفاعلت معه الحكومة بكل قطاعاتها بشكل عاجل و فاعل، لكن الأيادي الخفية مدعومة بأعداء المغرب، أبت إلى أن تفجر الأوضاع و تخرجها عن سياقها الطبيعي إلى سياقات أخرى غير التي خرج الناس من أجلها.
المسيرة المذكورة كشفت بما لا يذع مجالا الشك مدى الحقد و الكره الذي يكنه هؤلاء للشعب المغربي و للمغرب و رموزه و مؤسساته، فالشعارات المرفوعة و اللافتات المكتوبةـ، عبرت بجلاء عن ما يختلج هؤلاء من مشاعر هدامة تنتمي إلى عهد الإقصاء و العنصرية التي كانت سائدة في العصور القروسطية.
ففي الوقت الذي تعلن فيه الشعوب المتحضرة أنه في الاتحاد القوة، يأتي هذه الشرذمة لتحمل معاول الهدم و التفرقة خدمة للأجندات الاستخباراتية المعادية للوطن.
اترك هنا تعليقك على الموضوع