انخفاض أسعار كراء السيارات يؤرق مهنيي القطاع وتراجع الطلب يعمق جراح الأزمة

إقتصاد و سياحة كتب في 24 سبتمبر، 2020 - 13:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

معاناة حقيقية يعيشها أرباب كراء السيارات في العديد من جهات المملكة، اذ تراجع الطلب على الكراء، وانخفضت الأسعار الى مستويات قياسية أدت الى دخول الكثير من الشركات في نفق مظلم، وأزمات مالية تكاد تصل الى حد اﻹفلاس عند العديد منهم.

 

 

وقال صاحب شركة كراء السيارات لأزيد من 8 سنوات بأركمان الناظور لموقع “عبّر.كوم”، أن المشاكل في القطاع تعددت، والخسائر التي لحقت بهم جراء تداعيات فيروس كورونا كبيرة جدا، وأسطول السيارات شبه متوقف عند العديد من زملائه، وهو ما ينجم عنه تبعات كارثية.

 

 

وأضاف، بأنه رغم مساهمة قطاع كراء السيارات بالمغرب في تحريك عجلة اﻹقتصاد الوطني خصوصا على مستوى مبيعات السيارات بالمغرب، واداء الضرائب بصفة منتظمة، وكذا خلق الرواج اﻹقتصادي الذي تساهم فيه الفئات الشابة، غير أنها لم تلقى اهتمام من الحكومة في ظل الشلل الذي ضرب القطاع اثر تداعيات كورونا.

 

 

وبسبب تبعات أزمة كوفيد 19 الحادة على العديد من شركات كراء السيارات، أقدم العديد من أرباب كراء السيارات على بيع مشاريعهم الى جهات أخرى، بهدف الخروج بأقل الخسائر الممكنة في ظل استفحال الأزمة، وعدم اﻹهتمام الحكومي بهذا القطاع الحيوي.

 

 

واضطر أحد أصحاب شركات كراء السيارات بزايو التابعة اداريا للناظور الى بيع أسطوله من السيارات المؤلف من ثمانية سيارات الى أحد أقربائه بسبب دخوله النفق المظلم، وتراكم الديون عليه الناجمة عن المصاريف التي تتصاعد بشكل يومي في مقابل تراجع الطلب على السيارات بشكل مثير.

 

 

ويرى “محمد .غ” صاحب شركة لكراء السيارات بذات المدينة، أن جائحة كورونا أثرت سلبا على النشاط التجاري لكراء السيارات، وصار يشهد تراجعا مهولا وغير مسبوق، أدى الى دخول العديد من أصحاب هذه المشاريع في ركود لا تعرف نهايته، وهو ما أربك الحسابات المالية وعلى اداء الشيكات، خصوصا وأن جلهم يقتنون السيارات عن طريق قروض بنكية.

 

 

تراجع الطلب على سيارات الكراء أدى بالكثير من أرباب الشركات الى تخفيض الأثمان بهدف استقطاب وتشجيع الزبائن على الكراء، وذلك بنسب مختلفة حسب نوعية السيارة، اذ تراوح سعر كراء السيارة من نوع “داسيا لوغان” ما بين 100 الى 180 درهم، فيما انخفض ثمن السيارات الفارهة الى حدود 50 بالمائة، في واحدة من التخفيضات الملخصة لمدى التخبط الذي يعانيه القطاع.

 

 

وتؤرق الديون التي تتنوع وتختلف منابعها ابتداءا من قرض السيارات، والتأمينات، والزيوت، وقطع السيارات، والعجلات، والضرائب، غالبية أرباب كراء السيارات الذين يعيشون أزمة غير مسبوقة، بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أرخت بضلالها على القطاع، وجعلت العديد من أساطيل السيارات متوقف، ويهدد العديد من الطاقات الشابة بالسكتة القلبية.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع