الوحدة الترابية و النفاق التركي أو عندما يكشف اردوغان عن ماهيته

الأولى كتب في 12 ديسمبر، 2019 - 17:45 تابعوا عبر على Aabbir
إنفلونزا
عبّر

 

 

رضوان جراف-عبّر

 

 

 

لا بد أن المادة الإعلامية التي أقدم على انجازها التلفزيون التركي الرسمي، و قدم من خلالها المدعوة أمنتو حيدر، كأيقونة للنضال، على غرار ما فعلته وكالة الانباء الفرنسية، أظهرت أن شعارات  القائمين على الحكم في تركيا لسيت إلا للاستهلاك الإعلامي و خداع مواطني الدول العربية و الإسلامية البسطاء، خاصة و أن هذه الشعارات يتم تنميقها بدعوات نصرت اللإسلام و المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها.

 

 

فتلفزيون الزعيم الإسلامي، رجب طيب اردوغان، الذي طالما شنف آذاننا بشعارات الدفاع عن القدس و فلسطين، و نصرة مسلمي بورما، و دعم الشعب السوري للتحرر من نير الديكتاتورية، ليس إلا دكتاتور يخدم مصالحه الشخصية و الوطنية و لا يهمه لا سوريا و فلسطين و بورما.

 

 

و الذي لا يعرفه الكثيرون، هو أن أردوغان هو سبب هزيمة المعارصة السورية في حلب، و هو من فتح الباب على مصرعيه للمليشيات الإيرانية لضرب حلب و التنكيل بأهلها، عندما قام بسحب مسلحي المعارضة الموالين له و كان عددهم بالآلاف للقتال إلى جانب قواته فيما أسنماه آن ذاك عملية درع الفرات، و التي كان هدفها بالأساس تأمين الحدود التركية و منع أي تحرك يساهم في تقوية الأكراد في المنطقة.

 

 

سحب مقاتلي المعارضة من جبهة حلب، جعل المعارضة تفقد السيطرة على طريق “الكاسيتلو”، الذي كان بمثابة شريان حياة لقوات الاسد و حلفائهم في حلب، الأمر الذي أصبح معه الاستمرار في المعركة بالنسبة لمقاتلي المعارضة المتبقيين من سابع المستحيلات و هو ما أدى إلى هزيمتهم و تدمير المدينة عن آخرها.

 

 

اردوغان، اليوم تناسى جميع شعاراته فقط لأن المغرب عبر على عدم رضاه من مآل اتفاقية التبادل الحر بينه و بين تركيا، و هو ما عبر عنه الوزير مولاي احفيظ العلمي، الذي هدد بإلغاء هذه الاتفاقية طالما أن الميزان التجاري بين البلدين غير متكافئ، و هو ما رد عليه نظام اردوغان بالابتزاز الصريح و الدنيئ، من خلال العزف على وثر الوحدة الترابية للمملكة، و هو أمر لم يكن مستبعد أبد.

 

 

فلو كان أردوغان، صادق في شعاراته لما تحالف حزب نجم الدين اربكان الذي خرج اردوغان من كنفه، مع أعداء هذا الأخير متهم إياه بالنفاق و باستغلال الدين بشكل فج في الصراع السياسي.

 

 

أردوغان اتبث مرة أخرى أن شعارات الإسلام السياسي ليست إلى جعجة بلا طحين، و أن مدار الأمر كله حول المصالح و لا شيء غير المصالح، و شعارات الوحدة التضامن الإسلامي ليست إلا ذر للرماد في العيون.

 

 

شاهد ايضا



 

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء

<

iframe src=”https://cdn.vidyomani.com/c/8/8/5/0rt0vj08npye/index.html” width=”100%” height=”380″ frameborder=”0″ scrolling=”no” allowfullscreen=”allowfullscreen”></ifram</ifram</ifram</ifram

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع