“الواقعية” تؤطر مقاربة إدارة بايدن لملف الصحراء المغربية

الأولى كتب في 3 مايو، 2021 - 01:58 تابعوا عبر على Aabbir
فيديو يوثق لكلمة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وهذا ما قاله عن المغرب ..
عبّر

عبّر ـ دوزيم

 

اكتفى تقرير الاتصال الهاتفي الذي جمع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، بالإشارة إلى “الشراكة الاستراتيجية العريقة والعلاقة الثنائية التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة.”

ولم يشر التقرير إلى قضية الصحراء المغربية وما إذا كان الموقف الأمريكي بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية قد عرف تطورات منذ تولي الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن مقاليد البيت الأبيض، غير أنه لم تمض سوى ساعات قليلة على صدور التقرير حتى خرج موقع “أكسيوس” الأمريكي بمقال يؤكد فيه نقلا عن مصادر وصفها ب “المطلعة” بأن إدارة الرئيس بايدن لن تتراجع عن اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء.

ويضم موقع “أكسيوس” ثلة من ألمع الصحفيين والكتاب الأمريكيين الذين اشتغلوا سابقا في عدة مؤسسات إعلامية مرموقة، والذين كونوا على مدار السنين شبكة علاقات واسعة مع عدة مسؤولين بارزين في دواليب مراكز اتخاذ القرار ببلاد العام السام.

وقال عباس الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن مصداقية الأخبار التي ينشرها الموقع بخصوص المغرب وقضية الصحراء تكرست عندما كان سباقا إلى نشر معطيات متعلقة باللقاء الثلاثي بين المغرب وأمريكا ودولة إسرائيل والاتفاقات المترتبة عنه، مشيرا إلى أن الموقع الأمريكي معروف بصدقية أخباره والمصادر التي يعتمد عليها، والتي دائما ما تصيب الحقيقة.

وأضاف ذات المتحدث في اتصال مع موقع القناة الثانية أنه على ضوء المعطيات التي نشرها موقع “أكسيوس”، فإنه يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية تحذو حذو الإدارة التي سبقتها بخصوص احترام الإعلان الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والقاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، مشيرا إلى أن هذا الموقف يكرس منظور الواقعية التي تنهجها إدارة الرئيس بايدن وترجمة فعلية للعلاقات المتجذرة بين البلدين.

وتابع أن هذه المؤشرات تبقى إيجابية جدا بالنسبة للمغرب وتصب في صالح توجهاته التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بخصوص مستقبل الصحراء، والتي يؤطرها مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، لكنها في المقابل مؤشرات ستغضب لا محالة مشاكسي الوحدة الترابية للمملكة، حيث تؤكد بالملموس أن الإدارة الأمريكية ماضية في تكريس الاعتراف الرئاسي على سيادة المغرب على أراضيه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع